جان فانيير
Getty Images

كشف تقرير نشر على الإنترنت أن زعيما دينيا أسس منظمة خيرية معروفة لمساعدة أولئك الذين يواجهون صعوبات في التعلم مارس انتهاكات جنسية في حق 6 نساء في فرنسا.

وكان الكندي، جان فانيير، قد أسس الشبكة العالمية L'Arche في فرنسا عام 1964، وقد توفي في العام الماضي عن عمر يناهز 90 عاما.

وقال التقرير إن النساء اللائي تعرضن لتلك الانتهاكات الجنسية لا يعانين من إعاقات. وكانت مؤسسة L'Arche الدولية قد أطلقت تحقيقا في العام الماضي حول اتهام فانيير بهذا الشأن.

بعدما كسرت المحظور.. محكمة يابانية تأمر بتعويض صحفية في قضية اغتصاب

7 نقاط تشرح تطور قضية "مفترس النساء"

"اغتصبوني ونشروا مقاطع الفيديو على موقع إباحي"

سجن طبيب بريطاني ارتكب 90 اعتداء جنسياً على مريضاته

وقال الزعيمان الحاليان لـ L'Arche الدولية، ستيفان بوسنر وستاسي كارني، في رسالة بهذا الشأن : " لقد صدمنا من النتائج التي انتهى إليها التحقيق، وندين تلك الممارسات التي تتعارض تماما مع القيم التي زعم جان فانيير التمسك بها، والتي لا تتفق مع القواعد الأساسية للاحترام الشخصي، كما تتنافى مع المبادئ الأساسية التي تقوم عليها مؤسستنا".

وأضافا قائلين: "نعترف بشجاعة ومعاناة تلك النساء اللائي لم يتحدثن، ونطلب الصفح عن تلك الأحداث التي وقعت في L'Arche وبعضها على يد المؤسس".

وتدير المؤسسة بيوتا ومراكز في 38 دولة، ويعمل بها 10 آلاف شخص، ويعيش فيها أناس بإعاقات ودونها معا.

ماذا يقول التقرير؟

يقول التقرير إن فانيير، وهو كاثوليكي ورع، مارس "انتهاكات جنسية وعاطفية" بحق 6 نساء في فرنسا بين عامي 1970 و2005 بزعم تقديم إرشاد روحي، وقد طلب منهن إبقاء الأمر سرا.

وأشار التقرير إلى أن تلك الانتهاكات تركت آثار سلبية على حياتهن الشخصية وعلاقاتهن.

فانيير
Getty Images
ألف فانيير كتابا عن الإعاقة مع رجل الأعمال الذي يعاني إعاقة فيليب f,., ]d f,vy,

كما أن فانيير كان عضوا في جماعة سرية تورطت في الممارسات الجنسية للقس صاحب الممارسات المشينة، توماس فيليب، وهي الممارسات التي أدانتها الكنيسة الكاثوليكية. وكان فانيير قد وصف فيليب الذي توفي عام 1993 بأنه "الأب الروحي"، ونفى معرفته بالممارسات التي نسبت للقس.

يذكر أن التحقيق الذي أطلقته L'Arche أجرته مؤسسة بريطانية مستقلة هي GCPS للاستشارات.

من هو جان فانيير؟

هو نجل دبلوماسي كندي ترك عمله في البحرية عام 1950 لدراسة اللاهوت قائلا إنه يريد أن يتبع المسيح. وعندما زار قسا في باريس يعمل مع أولئك الذين يعانون صعوبات في التعلم، بات مشغولا بظروف الفقر التي تحيط بحياة هؤلاء.

وقام بتأسيس L'Arche "الفلك" ليوفر لمن يعانون صعوبات في التعلم ظروف الحياة إلى جانب الأشخاص الطبيعيين على قدم المساواة. ويتبع هذه المؤسسة حاليا 154 مركزا حول العالم. وقد رشح لجائزة نوبل للسلام عن عمله، كما نال وساما رفيعا في كندا وهو Companion of the Order of Canada.

وفي عام 2015 تلقى جائزة Templeton ، وقال أسقف كانتربري جاستن ويلبي حينئذ إنه نالها عن استحقاق.