دخلت نجمة قناة ديزني السابقة، زنديا، التاريخ كأصغر امرأة تفوز بجائزة أفضل ممثلة دراما في مهرجان إيمي. فالشابة، التي تبلغ من العمر 24 سنة، كانت قد أدت شخصية "رو" - المراهقة المدمنة على تعاطي المخدرات - في مسلسل "يوفوريا" الذي عرض على قناة HBO الأميركية.

وكان نجاحها باهرا نظرا لثقل حجم المنافسة؛ فقد أبعدت نجمات مثل بطلة مسلسل "ذا كراون" أوليفيا كولمان، وجينيفر أنستون، وجودي كمر، وساندرا أو، ولورا ليني، عن الحصول على هذا الجائزة.

وقالت في احتفال افتراضي من بيتها، وهي محاطة بعائلتها: "أعلم أنه من الغريب جدا الاحتفال بمثل هذه الظروف. لكنني أريد فقط أن أقول إن هناك أملا في الشباب - أعرف أن مسلسنا التلفزيوني لا يقدم دائما نموذجا رائعا عن ذلك - لكن هناك أمل في قدرة الشباب. وأريد فقط أن أقول لأقراني الذين يعملون في الشوارع: إنني أراكم وأنا معجبة بكم وأشكركم".

أزياء النجوم تجذب الأنظار في حفل جوائز إيمي

"لعبة العروش" و"فليباغ" يتصدران جوائز إيمي

"تصوير دقيق"

وكان فوز زينديا موضع ترحيب، إذ كتبت كارولين فرمك في موقع فانيتي: "على الرغم من أن المسلسل قد كتب بدقة شديدة من قبل سام ليفينسون، إلا أن تأثير 'رو' جاء لأن زنديا بارعة للغاية في تصوير الشخصية. أحيانا يمكن أن تكون الشخصية عبارة عن فوضى من مشاعر قلق المراهقين المكرورة، لكن زنديا تحفر بعمق في كل أركان نفسيتها لتعثر على الطفلة الخائفة المختبئة في العتمة".

وتضيف أن شخصية رو أصبحت "واحدة من أكثر الشخصيات التلفزيونية التي ضُبطت بدقة وفعلت الأكاديمية الصواب باعترافها بهذا".

واتفق عدد من النجمات مع هذا الرأي.

"دور يوفوريا مهم بالنسبة لي"

مشهد من مسلسل يوفوريا وهو حول قصة مراهقة مدمنة
HBO
مشهد من مسلسل يوفوريا وهو حول قصة مراهقة مدمنة

قبل نحو عام، بث هذا المسلسل القوي لأول مرة في المملكة المتحدة بعد أن أثار زوبعة في الولايات المتحدة بسبب تصويره المفصّل لمشاهد الجنس وإيذاء النفس وتعاطي المخدرات.

وبني استنادا إلى مسلسل إسرائيلي عرض لأول مرة عام 2012، ويدور مسلسل يوفوريا حول شخصية الكاتب الرئيسي للعمل، سام ليفينسون، عندما كان يتعاطى المخدرات في مراهقته، كما يتتبع حياة الشابة رو ذات السبعة عشر عاما، التي خرجت للتو من مصحة علاج، وحول أصحابها في المدرسة.

وقالت زنديا: "لطالما شعرت بالامتنان العميق لكل الناس الذي شعروا بالتواصل مع رو، من خلال المسلسل، وبالقدرة على أن يتخيلوا أنفسهم في أحد المشاهد... إن الشعور بأن هناك أشخاص شعروا أن رو شخص من لحم ودم هو أمر كبير ومهم جدا. إنها شخصية مهمة جدا بالنسبة لي".

وتم التكليف بصنع جزء ثان من المسلسل، رغم أنه ليس هناك أي تأكيد على موعد عرضه على الشاشات بسبب التأخر في التصوير بسبب وباء كورونا.

وأصبحت زنديا ثاني ممثلة سوداء تفور بجائزة عن هذه المجموعة من جوائز إيمي، بعد أن تمكنت فيولا ديفيز من إحداث ذاك الاختراق عام 2015 بعد أن حصلت على الجائزة عن دورها في مسلسل How To Get Away With Murder.

وازداد التنوع في خلفيات الفائزين بجوائز هذا العام؛ فعشرة أشخاص من أصل التصنيفات الـتسعة عشر هم ممثلون سود. بينما كان عددهم العام الماضي اثنين فقط.

وكانت زنديا قد تحدثت في السابق عن مشكلة لون البشرة هذه، ووصفت نفسها بأنها "النسخة المقبولة لفتاة سوداء" في هذه الصناعة، لأن لون بشرتها أفتح.

ومع ذلك، لم يصل أي ممثل من أميركا اللاتينية أو من ذوي الإحتياجات الخاصة إلى قائمة المرشحين عن الفئات الأساسية.

وقاطع الممثل والمخرج الكولومبي، جون لوغيزامو، احتفال هذا العام، قائلا: "إن لم يكن لديكم ناس من أميركا اللاتينية، فليس هناك من سبب للمشاهدة".

وكانت زنديا قد بدأت بالتمثيل على قناة ديزني في عروض مثل Shake It Up و KC Undercover كما مثّلت في اثنين من أفلام الرجل العنكبوت و The Greatest Showman.

ومن المقرر أن تمثل في فيلم آخر من أفلام الرجل العنكبوت العام القادم، معيدة تقديم شخصية MJ، كما أنها ستظهر بشخصية مقاتلة شرسة في فيلم منتظر مأخوذ عن رواية "كثبان رملية Dune" للكاتب فرانك هربرت.