مدرسة
Getty Images

جدل واسع أثارته محاولة إجبار طالبة على رتداء الحجاب في إحدى مدارس اللغات الرسمية بمحافظة الشرقية بدلتا مصر على مواقع التواصل الاجتماعي من جانب مسؤولة بالمدرسة.

وقد جاء ذلك بعدما نشرت،لمياء لطفي، على صفحتها على فيسبوك منشورا تقول فيه إن ابنتها (ريم) البالغة من العمر 13 عاما "تعرضت للتهديد بمنعها من الدخول إلى المدرسة إذا لم ترتدي الحجاب".

وتقول لمياء على فيس بوك "بنتي عندها 13 سنة تعرضت للتنمر من زملائها في مدرسة بلبيس الرسمية للغات من 3 مدرسات قدمولها 4 رسائل مهمة: الحجاب جزء من الزي المدرسي، البسيه في المدرسة واقلعيه خارج المدرسة، مش هاندخلك المدرسة من غيره، ماما مش موافقه مش مشكلتنا حلي مشكلتك مع أمك".

وفي حديثها مع بي بي سي تقول الأم ""ابنتي تشعر بالقلق بعد الواقعة، ونحاول تقديم الدعم النفسي لها".

و تفسر لمياء سبب غضبها من الأمر قائلة "لقد حرمت من أنشطة كثيرة في المدرسة في الصغر بسبب رفضي ارتداء الحجاب ولا أريد أن يتكرر الأمر نفسه مع ابنتي".

مخاوف من التنمر

وتضيف الأم "أشعر بالقلق عليها عند عودتها للمدرسة، برغم ما تلقيته من ضمانات لحمايتها، لكن القلق يظل قائما بسبب أعداد الطلاب الكبيرة وانتشار خبر الواقعة في المدرسة".

وأضافت "لقد تلقيت تهديدات من أولياء أمور في المدرسة، وبعضهم قال لي سنقوم بتقديم شكاوى ضدك وضد ابنتك".

وقد أكد هذا الأمر والد الطفلة، صلاح فاروق، في حديثه لبي بي سي قائلا " ابنتي خجولة، ظهرت عليها الاضطرابات بمجرد حدوث الواقعة".

مدرسة للبنات في مصر
Getty Images

مضيفا "كل ما نخشاه كأسرة هو تنمر زملائها عليها بعد انتشار أخبار الواقعة، فكل طالب سيأتي إلى المدرسة مشحونا بأفكار والديه برغم محاولات طمأنتنا من جانب المسؤولين في الإدارة التعليمية".

وأشار فاروق إلى أن "المسؤولين في الإدارة أكدوا لنا أن وفدا من الإدارة سيحضر أول يوم عودتها للمدرسة للتأكد من أنها لن تتعرض لأي أذى".

وتضيف الأم قائلة " لم نرد نقل ريم من مدرستها، فهي بحاجة لأصدقائها كما أن ظروف كورونا جعلت الوضع أصعب".

كما تقول: "ربما نلجأ لطلب إجازة من المدرسة لفترة حتى تهدأ وتستقر حالتها النفسية".

جدل على مواقع التواصل الاجتماعي

هذا وتباينت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض دعم قرار الأم، فيما اعتبر آخرون أن في الأمر مبالغة، بينما دعم آخرون قرار المعلمة في فرض الحجاب.

وأطلق ناشطون وسوما تأييدا للأم وابنتها مثل "#الاجبار_على_الحجاب_في_المدارس ، معتبرين أن إجبار البنت على الحجاب يسلب طفولتها.

فيما أطلق آخرون وسوما داعمة لوكيلة المدرسة، منال أبو النجا، المسؤولة عما حدث مع الطالبة ريم، مثل #كلنا_مس_منال و#مربيه_الأجيال_المحترمة.

وأجرت بي بي سي اتصالا هاتفيا مقتضبا مع منال أبو النجا وكيلة مدرسة بيلبيس الرسمية للغات، لكنها رفضت التعليق قائلة "إن الأمر برمته في يد وزارة التربية والتعليم ولا تعليق لدي".

دعم من منظمات حقوق المرأة

وأعلن المجلس القومي للمرأة أنه تقدم بشكوى رسمية لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني.