موسكو: أظهرت تحاليل أجرتها السلطات الروسية وأعلنت الجمعة نتائجها النهائية، أن طحالب سامة هي التي تسبّبت بنفوق أعداد كبيرة من الحيوانات البحرية على سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي خلال الأسابيع الأخيرة.

ومنذ أيلول/سبتمبر الفائت، لاحظ سكان في كامتشاتكا وجود كميات كبيرة من الحيوانات البحرية النافقة على شواطئ شبه الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ، كما عانوا حروقا وحالات غثيان عند الاحتكاك بالمياه أو الاقتراب منها.

وفتحت السلطات تحقيقاً في "تلويث البحر" و"مخالفة قواعد إدارة المواد والنفايات التي تشكل خطراً على البيئة".

لكن استُبعِدَت رسمياً في وقت لاحق فرضيات التلوث الناجم عن مواد نفطية أو عن مكبّ للمبيدات الحشرية على مقربة من الموقع.

وأكد نائب رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم أندريه أندريانوف في لقاء عبر الإنترنت الجمعة أعلن فيه نتائج التحاليل أن نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات البحرية يعود إلى التأثيرات السامة للطحالب الدقيقة.

أما رئيسة وكالة "روسبريرودنازور" للمراقبة البيئية سفيتلانا راديونوفا فأعلنت أن أكثر من خمسة آلاف فحص لم تتوصل إلى إثبات وجود أي "تأثير بشري" على الحيوانات البحرية.

إلاّ أن فرع منظمة "غرينبيس" في روسيا شدّد على أنه لا يستبعد أي فرضية قبل أن يحصل على نتيجة تحقيقه الخاص. وقالت الخبيرة في المنظمة إيلينا ساكيركو إن الطحالب قد تكون تلوثت جرّاء مياه للصرف الصحي أو تسرّب أسمدة.

أما صندوق الطبيعة العالمي فلاحظ أن "المعلومات المتوافرة اليوم لا تسمج بتأكيد أي فرضية لأصل الأزمة البيئية قبالة سواحل كامتشاتكا.