امرأة في عرس
Getty Images

قال مسؤولون في باكستان إنه تم إنقاذ فتاة مسيحية، تبلغ من العمر 13 عاما، يُزعم أنها اختطفت وأُجبرت على اعتناق الإسلام، والزواج من رجل مسلم.

وجاءت استعادة الفتاة بعد قرابة شهر من ادعاء والديها أن رجلا يحمل اسم "علي أزهر"، يبلغ من العمر 44 عاما قد اختطفها.

وكانت محكمة قد فشلت في اتخاذ إجراء في وقت سابق، لأنها قبلت أقوال الفتاة التي قالت إنها تبلغ من العمر 18 عاما، وإنها تزوجت "بمحض إرادتها".

لكن ضغوط جماعات حقوقية واحتجاجات شعبية دفعت إلى اتخاذ إجراء جديد.

وطالب قادة من الكنيسة الكاثوليكية في باكستان، وجماعات حقوقية، بإعادة النظر في حكم المحكمة، بحجة أن الفتاة "أُجبرت" على الإدلاء بأقوالها بعد زواجها وهي طفلة. كما نزل متظاهرون إلى الشوارع في العاصمة الباكستانية إسلام أباد وكراتشي.

وأمرت محكمة السند العليا الشرطة أمس الاثنين بالعثور على الفتاة، وتمت استعادتها في وقت لاحق من ذلك اليوم، وستبقى رهن الاحتجاز الوقائي حتى جلسة المحكمة، في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

كما تم القبض على الرجل المتهم بخطفها في وقت لاحق من الليلة ذاتها، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة.

وأبلغت عائلة الفتاة عن فقدها لأول مرة في 13 من أكتوبر/ تشرين الأول. وبعد يومين، وفقا لمنظمة حقوقية مسيحية، تم إبلاغ والدها بأن السيد علي قد قدم وثيقة زواج، تفيد بأنها تبلغ من العمر 18 عاما واعتنقت الإسلام.

وزعمت الأسرة أن أوراق الهوية مزورة، ولكن عندما وصلت القضية إلى المحكمة في 27 من أكتوبر/ تشرين الأول، منحت محكمة السند العليا حق حضانة الفتاة لمختطفها المزعوم، كما عرضت عليه المحكمة الحماية من أسرة الفتاة.

وقد أدانت جماعات حقوق الإنسان وجماعات دينية القرار. وقال جوزيف أرشد، رئيس أساقفة محلي، لصحيفة "كروكس ناو" الإخبارية في ذلك الوقت: "إنها مسؤولية الدولة ... حماية مواطنيها، وخاصة الفتيات الصغيرات".

وفي أواخر تشرين الأول، قال محامي الأسرة جبران ناصر إن والدي الفتاة قدما دعوى بالتحرش نيابة عنها.

وفي البداية رفضت محكمة السند العليا هذه الدعوى، لكنها نقضت القرار لاحقا بعد الاحتجاجات. الفتاة الآن تحت حماية المحكمة، لكن السيد ناصر يأمل أن تعود قريبا إلى عائلتها.

وقال في تغريدة على تويتر: "إن أكثر الأماكن أمانا للطفل هو مع والديه. نأمل أن تعيدها (المحكمة) إلى والديها، بعد وقت قصير من جلسة الاستماع المقبلة".

ووفقا لتقرير حديث للأمم المتحدة، لا يزال زواج الأطفال شائعا في جميع أنحاء جنوب آسيا.

وتوصل التقرير إلى أنه في باكستان، تزوج ما يقرب من 25 في المئة من النساء ممن هن في بداية العشرينيات من أعمارهن، عندما بلغن سن 18 عاما.