لوس انجليس : بعدما حمّل الصحافة جزءا من المسؤولية في موت والدته الأميرة ديانا المأسوي، كشف الأمير هاري للمقدمة التلفزيونية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري أنه يخشى أن يعيد التاريخ نفسه.

وكان الأمير هاري أحدث خضة كبيرة في العائلة الملكية البريطانية إثر قراره التخلي عن مهماته فيها قبل عام وانتقاله للإقامة في الولايات المتحدة مع زوجته الأميركية ميغن ماركل.

وبثت قناة "سي بي اس" التلفزيونية الأميركية مساء الأحد مقتطفات من المقابلة "الحميمة" مع نجمة التلفزيون الأميركي أوبرا وينفري المقرر عرضها كاملة في السابع من مارس.

وقال الأمير البالغ 36 عاما "أكبر قلق لديّ كان من أن يعيد التاريخ نفسه"، في إشارة على ما يبدو إلى وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث سير في باريس إثر محاولتها الإفلات من صائدي صور المشاهير في العام 1997.

ولطالما كانت علاقة دوق ساسكس صعبة مع الصحافة البريطانية، وهو قال أخيرا إن الضغط الذي واجهه من الإعلام في بلاده كان "يحطمه ذهنيا". وأوضح الأمير هاري ممسكا بيد ميغن خلال المقابلة "أنا مرتاح حقا لأنني جالس هنا وأتكلم معكم إلى جانب زوجتي".

وأضاف "لأنني لا يمكنني البدء بتصور ما كان الوضع عليه بالنسبة إليها (ديانا) مع اضطرارها لمواجهة كل هذا الوضع وحيدة طوال هذه السنوات". وتابع هاري قائلا "لقد كان ذلك صعبا للغاية لكلينا، لكننا على الأقل مجتمعين سويا".

وندد الأمير هاري، وهو السادس في ترتيب خلافة العرش البريطاني، مرارا بالضغوط الإعلامية التي مورست على عائلته الصغيرة محمّلا إياها المسؤولية الرئيسية عن قرار انسحابه وزوجته من العائلة الملكية الذي بدأ سريانه منذ أبريل 2020.

وأعلن قصر باكينغهام أخيرا أن هاري وميغن سيفقدان آخر الألقاب التشريفية، خصوصا الألقاب العسكرية التي كان متمسكا جدا بها. كما ستفقد ميغن ماركل رعايتها للنشاطات الخيرية.

ويعيش هاري وميغن مع ابنهما آرتشي في فيلا فارهة قرب لوس أنجليس. وقد وقّع الزوجان عقودا بمبالغ طائلة مع منصتي نتفليكس وسبوتيفاي. كما تصدر الزوجان عناوين الأخبار يوم عيد الحب مع إعلان انتظار طفلهما الثاني.