وافقت جامعة ساثيرن كاليفورنيا على دفع أكثر من مليار دولار لمريضات عالجهن طبيب أمراض نساء سابق في الجامعة متهم بارتكاب اعتداء جنسي.

وهذا أكبر مبلغ يُدفع في قضية مرتبطة بالاعتداء الجنسي في تاريخ التعليم العالي.

واعتقل الطبيب جورج تيندال في عام 2019 ووجهت إليه تهمة الاعتداء الجنسي على 16 مريضة. وينفي الطبيب صحة هذه التهم.

وتحدثت أكثر من 350 امرأة عن تجاربهن كمريضات لأمراض النساء.

وينتظر تيندال، 74 عاما، المحاكمة. وقال في بيان صدر عام 2019 إنه "لا يزال مصرا" على أنه سيتم "تبرئته بالكامل".

وقال محامو مجموعة أخيرة مؤلفة من 710 سيدات يقاضين الجامعة أمام محكمة لوس أنجليس العليا إنهم توصلوا لتسوية تلبي طلب موكلاتهن بمبلغ 852 مليون دولار.

وكانت الجامعة قد وافقت بالفعل في عام 2018 على دفع 215 مليون دولار في قضية دعوى جماعية.

وقالت كارول فولت، رئيسة جامعة ساثيرن كاليفورنيا "إنني آسفة بشدة للألم الذي عانى منه هؤلاء الأعضاء الكرام في مجتمع جامعة ساثيرن كاليفورنيا".

وأضافت، في بيان رسيم "نحن نقدر شجاعة جميع اللاتي تقدمن ( بالشكوى) ونأمل أن يوفر هذا القرار الذي تشتد الحاجة إليه بعض الراحة للنساء."

وهذا أكبر مبلغ تعويض من نوعه. وكانت جامعة ولاية ميتشيغان قد دفعت في السابق 500 مليون دولار فيما يتعلق باعتداء جنسي، بينما قامت ولاية بنسلفانيا بتسوية الدعاوى المتعلقة باعتداء جنسي آخر مقابل أكثر من 109 ملايين دولار.

ما خلفية القضية؟

جورج تيندال في انتظار المحاكمة
Getty Images
جورج تيندال في انتظار المحاكمة

ظهرت القضية بعد أن نشرت صحيفة لوس أنجليس تايمز روايات نقلا عن موظفين سابقين وحاليين حول سوء السلوك الجنسي المزعوم للدكتور تيندال كطبيب نساء.

وتقدمت مئات النساء للإبلاغ عن سوء سلوك من قبل الدكتور تيندال، وفقًا للشرطة، على الرغم من عدم استيفاء جميع الحالات لمتطلبات توجيه تهم.

وزعمت النساء أنه أدلى بتعليقات بذيئة، وصوّرهن ولمسهن أثناء الفحوصات الطبية.

وشهدت القضية تنحي رئيس جامعة ساثيرن كاليفورنيا وسط انتقادات حادة لكيفية رد المؤسسة على مزاعم الإساءة.

وعمل الدكتور تيندال في عيادة الجامعة لمدة 30 عامًا، حيث كان طبيب النساء الوحيد المتفرغ. وترك الجامعة في عام 2017 بعد تحقيق داخلي وجد أنه أدلى بتصريحات غير لائقة للمرضى.

وأثارت قضية تيندال مناقشات جديدة حول أمراض النساء وسلوك الأطباء أثناء الفحوصات.

يمكن للمرأة أن تطلب مرافقين - عادة ممرضة - في الغرفة أثناء فحوصات أمراض النساء الحساسة.

وفي حالة جامعة ساثيرن كاليفورنيا، كانت شكوى من ممرضة مرافقة هي التي أدت في النهاية إلى مغادرة الدكتور تيندال الجامعة.