إيلاف من بيروت: في المركز الرئيسي لدار Hermès في باريس، تُقدّم رئيسة قسم الملابس النسائية في الشركة ناديج فاني - سيبولسكي مجموعتها الجديدة أمام فريق المبيعات العالمية، وقد كانت تلك مناسبة لمجلة How to Spend It Arabic كي تلتقيها في حديث خاص، حيث تكشف للمجلة أن مجموعتها الجديدة التي تحمل اسم SS22 تعتمد إطلالات تجسّد كل واحدة منها قوانين Hermès في الرفاهية والترف، مع توقيعات وموتيفات صغيرة مستعارة من المهن الحرَفية الست عشرة التي تؤلف سيرة هذه الدار ومجالات عملها.

أما عن شخصيتها، فهي متحدِّثة هادئة وصريحة في آن، برأيٍ يتأرجح بين الجوانب العملية التقنية لصناعة الثياب وعلاقتها بكل تصميم من التصاميم.

مزايا عملية
يقول الرئيس التنفيذي للدار، أكسِل دوما، عن تعيينها: "كانت فاني - سيبولسكي الشخص الوحيد الذي أجريت معه مقابلة للوظيفة. تحدّثنا عن العملية الإبداعية وعن كهف أفلاطون، لكنني أدركت أنني أريد العمل معها لأنها تتمتع بثلاث مزايا مهمة: فهي تُظهر تقديراً وفهماً حقيقيين للصناعة الحِرَفية، وهذا الأمر غايةٌ في الأهمية بالنسبة إليّ لأنني أحب الكلام عن تصميم الكتفَين وعروات الأزرار؛ وهي صاحبة رؤية عصرية عن المرأة ومساهِمة في تمكينها؛ وقادرة على العمل في بيئة إبداعية تعاونية [تحت إشراف نسيبِهِ المدير الفني بيار-ألكسي دوما]".

كل تلك المزايا، يوضحها التقرير الذي نشرته How to Spend It Arabic في عددها الثالث، فسرعان ما تُذكّرك فاني - سيبولسكي بأنها ليست "حصاناً منفرداً". لكن مساهمتها في نجاح Hermès كانت كبيرة بعد أن تعافت الدار سريعاً من تداعيات الجائحة. فنجاحها كان مذهلاً، ونيزكاً ساطعاً في سماء أرقى العلامات التجارية الفاخرة.

في عملها لدى Hermès، تقول فاني - سيبولسكي إنها اختبرت مبادئ الترف الأساسية، فيما أضافت عناصر ثورية رسمت من خلالها بصمتها الخاصة. كيف لا وقد قالت "درستُ وسط جيلٍ كان يجد في نجاحهم حافزاً له". أما المدرِّسون من جهتهم فشجّعوا فاني-سيبولسكي على التمرّد والعثور على بصمتها الخاصة. فقررت سلوكَ مسار مختلف عن المزاج السائد في أنتوِرب: "لم أرد اعتماد الأسود والأسلوب القوطي، إنما اخترت الألوان، وسلكت مساراً مختلفاً".

ولا تزال فاني - سيبولسكي تسير بمحاذاة الرياح السائدة في عالم الموضة. ولكنها اليوم تنتقي رموزاً ومعايير معتمدةً وتحاول ملاءمتها مع العصر الحالي.

شخصية نادرة
فاني - سيبولسكي قد لا تبدو الأكثر ثوريةً بين المصممين، لكن خلف براغماتيتها مشروع شخصية متطرّفة بهدوء. وفي عالم الموضة، تعتبر فاني - سيبولسكي شخصيةٌ نادرة. فهي غير امتثالية لم تُقدّر حقَّ قدرها، وتتميز بأصالة مطلقة. وما يثلج القلب أكثر هو أنها تدرك أنه بعد 18 شهراً من العمل والكد، تبدأ الحكاية الحقيقية لملابسها حين تنسحب الأزياء من منصة العرض كي تؤدّي دورها في الحياة الحقيقية.‭ ‬

لقراءة التقرير كاملاً، اضغط هنا