افتتحت وزار السياحة المصرية اليوم أبواب قصر "البارون" بعد عامين من أعمال الترميم التي أعادت للقصر مجده السابق.
القصر الذي يتميز بهندسته المعمارية المستوحاة من المعابد الكمبودية يعود الى مطلع القرن العشرين بناه رجل أعمال بلجيكي الأصل، منحه ملك بلجيكا لقب "بارون" نظراً لما حققه من نجاحات اقتصادية كبرى وبناء عليه حمل القصر اسمه.

ويعد القصر بلونه البني الداكن معلما أثريا عمرانيا تستدير له الأنظار لمجرد المرور بالحي الذي يسكنه.

وأوضح بيان وزارة السياحة والآثار أن قصر البارون إمبان، وهو أيقونة مصر الجديدة، مستوحى من المعابد الكمبودية.
وقال وزير السياحة والآثار، خالد العناني، عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام": "خالص شكري وتقديري لزملائي الذين عملوا بإخلاص وتفان، لإنقاذ هذا الأثر الرائع والحفاظ عليه للأجيال القادمة".

أنشأ إدوارد لويس جوزيف إمبان القصر، في الفترة ما بين العامين 1907-1911، وهو رجل أعمال بلجيكي الأصل، منحه ملك بلجيكا لقب "بارون" نظراً لما حققه من نجاحات اقتصادية كبرى، وقد كلف المهندس المعماري الفرنسي، ألكساندر مارسيل، بمهمة بناء هذه التحفة المعمارية.

ويتألف التصميم الداخلي للقصر من ثلاثة طوابق، يعلوها السطح، ويحيط بالقصر حديقة كبيرة من جميع الجهات.

الهندسة الداخلية
ويشمل الطابق الأرضي غرفة استقبال، وغرفة طعام، إضافة إلى غرفة بلياردو. وبالنسبة إلى الطابق الأول، فهو يتألف من 4 غرف، تتميز كل منها بشرفة وحمامها الخاص. وأخيراً، يعد سطح القصر بمثابة مساحة مفتوحة تقع في أحد جوانب برج قصر البارون.

وتعرض القصر لسنوات من الإهمال والتخريب والسرقة بسبب إغلاقه المستمر، وفقاً لما ذكره موقع بوابة الأهرام، حيث نسج الناس حوله الكثير من القصص الخيالية، حتى اتخذت البلاد قراراً ببدء أكبر مشروع ترميم وتطوير شامل للقصر في عام 2017.

وبحسب الموقع، يوجد داخل القصر ساعة أثرية قديمة، يقال إنها لا مثيل لها سوى في قصر بكنغهام الملكي بلندن، حيث توضح الوقت بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين، مع توضيح تغييرات أوجه القمر ودرجات الحرارة.

وصُمم القصر بحيث لا تغيب عنه الشمس، حيث تدخل أشعة الشمس جميع حجراته وردهاته، بحسب ما ذُكر بموقع بوابة الأهرام.

وجلب البارون إمبان معظم التماثيل الموجودة بالقصر من الهند، كما تتواجد عدداً من التماثيل أوروبية الطراز، والمصنوعة من الرخام الأبيض.