أروى
سعيد حريري من الدوحة: مفارقة عجيبة أن تعتزل الفنّانة اليمنية أروى في مهرجان الدوحة قبل ثلاث سنوات، وثمّ تعود إلى الفنّ من خلال هذا المهرجان بعد مرور ثلاث دورات منه، هذا ما أكّدته الفنّانة أروى بعد ظهر أمس خلال المؤتمر الصحفيّ الذي عقدته في قاعة المؤتمرات الصحفيّة المخصّصة لنجوم مهرجان الدوحة السابع، وأروى تحيي وصلةً غنائيّة ضمن الليلة اليمينية التي يقدّمها مهرجان الدوحة الليلة في ثاني ليالي المهرجان، وتغني أروى إلى جانب فنّانين يمنيين كبار في قاعة الدفنة في فندق شيراتون الدوحة، والفنّانين هم: أبو بكر سالم، وكرامة مرسال، وأحمد فتحي، وعبّود الخواجة.
وبرّرت أروى إعتزالها لأنها وجدت بأنّ نوعيّة الفنّ الذي تقدّمه لم يعد يلقى الرواج المطلوب، وبات يطغى عليه الفنّ الهابط الذي تشجّعه الفضائيات اليوم، لا بل وتساهم في إنتشاره إلى أبعد الحدود، ولكن بعد إتخاذي هذا القرار، تعرّضت لإلحاح شديد من قبل ملحنين وشعراء عديدين أكّدت أروى بأنّها تعاونت معهم في هذا الألبوم.
وعن مساهمتها في إيصال الأغنية اليمنية من خلال أغانيها قالت أروى:quot; لقد قدّمت العديد من الأعمال اليمنية، وأبرزها :quot;كما الريشةquot;، وهي أغنية لأبي بكر سالم، ولكن أروى عرفت من خلالها، وquot;خلاص حسّبت أقولquot;، وأضافت أروى بأنّها تجد صعوبةً كبيرة في إيجاد ألحان يمنيّة جديدة، والدليل على ذلك أنّ أبو بكر سالم مثلاً يغنّي قديمه، وكذلك عدد من الفنّانين اليمنيينquot;.
ونفت أروى أن يكون أبو بكر سالم، أو أحمد فتحي مكتشفها، وأكّدت بأنّ الفنّان الكويتي يوسف المهنا هو صاحب الفضل في إكتشافها، وتقديمها إلى الساحة الفنيّة...
وعن حفل الليلة قالت أروى سأقدّم أغنية يمنية من ألبومي الجديد وهي بعنوان quot;أهل المدينة، إضافةً إلى أغانٍ يمنية قديمة، واكّدت أروى بأنّ ألبومها الجديد يتضمّن لحناً من موروثات الفنّان طلال المدّاح، إضافةً إلى أعمال لأحمد الهرمي، ونزار عبد الله، وفهد الناصر، وحسن الناصر...
وعادت أروى لتؤكّد بأنّ الأغنية اليمنية موجودة، وبأنّ اللوم لا يقع على الأصوات الجديدة، لأنّها تقدّم الفنّ اليمني، وتؤدّي ما عليها.
واكّدت أروى على أهميّة الفيديو كليب في مسيرة الفنّان، وقالت:quot;نحن بنات الجزيرة العربيّة ملتزمات بشكلٍ ولوك معيّن، ولكنّي وجدت أنّه بإمكاني أن أطلّ على الناس بلوك جميل، ويجذب الأنظار مع المحافظة على عادات أهلي وتقاليديquot;.
وبالعودة إلى موضوع إعتزالها، أكّدت بأنّها عندما إتّخذت هذا القرار كانت في جدّة، وكانت قد ذهبت إلى العمرة، علماً أنّه في حينه روّجت شائعات كثيرة عنها تفيد بأنّه إمّا تزوّجت، وإمّا تحجّبت...وأضافت:quot; هناك بعض الفنّانات يغبن عن الساحة الفنيّة لمدّة سنتين أو ثلاث سنوات، في تحضير ألبوم، ولكن الضجّة التي رافقت الموضوع صخّمت الأمر... وهنا أطلقت أروى رأياً مستغرباً منها كفنّانة موهوبة، حيث قالت:quot; من المؤكّد أنّني سأعتزل حين أتزوّجquot;!!! علماً أن هناك العديد من الفنّانات القديرة على ساحة الغناء اليوم متزوجات ولديهنّ أطفالاً...
القهوة العربية رمز الضيافة
وأكّدت أروى بأنّ هناك عوامل عدّة مرّت بها قبل ان تتخذ قرارها بالإعتزال، وهذه الحالة، كما تقول أروى، مرّ بها فنّانين كبار، وقالت:quot; انا ربيت في منزل يحترم التقاليد، والمطلوب من كل واحد فينا عدم الخروج عن الحدود، ثمّ إنّ إقاماتي الدائمة كانت في القاهرة، وكان من الصعب عليّ التعارف على الملحنين، والشعراء هناك، بسبب خجلي الزائد، وكلمة حق تقال بأنّ الفنّان الإماراتي فايز السعيد كان دائماً يشجّعني على متابعة المسيرة، وطلب مني أن أنزل quot;سينغلquot;، وقال لي جرّبي، كما أنّ بعدي عن فنّاني الخليج أثّر بشكلٍ أو بآخر على إتخاذي قرار الإعتزال، وليس صحيحاً ما أشيع عن ضغط عائلي جعلني أعتزل، علماً أن أهلي يساندونني على طول الطريق، وحتّى عندما إتّخذت قرار الإعتزال قالو لي: اللي يريحك سوّيهquot;.
وأكّدت أروى بأنّها لم تكن تنوي العودة إلى الساحة الفنيّة إلاّ بعد نزول ألبومها، ولكنّ مغريات الدوحة شجّعها على العودةquot;.
quot;إيلافquot; مع أروى
وعن جديدها قالت أروى:quot; انا في صدد الإستعداد لتصوير فيديو كليب جديد لأغنية quot;يا حبيب روحيquot;من كلمات حسن عبد الله، وألحان مبارك الحديبي وذلك تحت إدارة المخرجة اللبنانية رندى العمل.
وعادت أروى لتطلق أيضاً تصريحاً غريباً آخر قالت فيه:quot; إنّ عصر النجم الذي كان يستمرّ لعشر سنوات قد ولّى، فالعمر الإفتراضي للفنّان اليوم هو خمس سنوات، وهناك فنّانات ما زلن متعلّقات بالأضواء كشغف غريب، وعادت أروى لتؤكّد مرّة أخرى بأنّ الفنّ إذا كان سيلهيها عن واجبتها كأنثى في بيت العائلة فهي ستعتزلquot;.
الاستاذ تيسير يرحّب بأروى
وأضافت أروى في موضوع الإختيارات الفنيّة بأنّه في البداية كان البحث يتركّزعلى الكلمات والألحان الراقية جدّاً، أمّا اليوم فيجب ان يتمّ إجراء توازن بين الفنّ الأصيل، وبين ما هو مطلوب اليومquot;.
وفي موضوع اللوك قالت أروى في السابق كنت قد صوّرت أحد كليباتي في لبنان، وكن أصرّ على الماكيير والكوافير أن يظهروني بشكل بسط جدّاً، وبصراحة تدخّلت في عملهم، أمّا اليوم فأن ألاحقهم في موضوع اللوك... وللحقيقة إنّ لبنان رائدة في المجال الجمالي، ولهذا لجأت إليها، وأضافت أروى بأنّه سيشرف على إطلالتها الليلة الماكيير حمادة من صافون فادي قطايا، ويشرف على أزيائي مصمّم الأزياء اللبناني نيكولا جبران.
تحاورها ضحى العرفاوي مذيعة المؤتمرات
وأكّدت أروى بأنّ ألبومها القادم سيكون خليجياً بمعظمه، معلّلة ذلك بالقول:quot; لقد قرّرت بأنّي غذا أردت أن أصبح نجمة، فلأكن كذلك بأغاني منطقتي، وعن إمكانية غنائها باللهجة اللبنانيّة قالت:quot; لقد إجتمعت بالملحّن جان ماري رياشي، ونقولا سعادة نخلةquot;.
كما أكّدت بأنّها ستحرص على تقديم الفيديو كليب لأنّه يخدم مسيرة الفنّان، كما ستحرص على الظهور الإعلامي الذي لم تكن تحبّذه سابقاً، قائلةً:quot; سأطل إعلامياً على الجمهور، وسأدرس جيّداً هذه الخطوة.
[email protected]