إيمان إبراهيم من بيروت: ليس غريباً بعد انضمام عارضة الأزياءدومينيك حوراني إلى نقابة الفنّانين المحترفين في لبنانبمباركة الفنّان الكبير أنطوان كرباج، أن تفاخر زميلتها دانا بأنّها بدورها أصبحت مطربة شرعيّة بتوقيع رحباني، إذ على ما يبدو قرّر الفنّان الكبير الياس الرّحباني الذي بدأ حياته الفنيّة مع فيروز أن ينهيها مع دانا، التي لم تكتف بطرح نفسها كمغنية فحسب، بل شاعرة وملحّنة وراقصة، بعد أن قامت بكتابة وتلحين خمس أغنيات من ألبومها الجديد، فضلاً عن رائعتها quot;أنا دندنquot;.
الألبوم يحمل عنوان quot;مين ده اللي ما يعرف دودوquot;، والفنّان الياس الرّحباني قام بالإشراف شخصياً على تسجيل أغاني ألبوم يقرأ من عنوانه، وإذ تتساءل دانا مين ده اللي ما يعرف دودو، نسال بدورنا الرحباني هل يعرف حقّ المعرفة دانا؟ هل قرأ ما يكتب عنها في الصّحافة؟ هل شاهد كليبات دانا الخلاعيّة؟ولنفرضأنّه الوحيد الذي لم يسمع بدانا، ألم يستمع إلى صوتها وهو رئيس لجنة تحكيم في برنامج quot;سوبر ستارquot; الذي يعتمد أقسى المعايير في اختيار المواهب؟ كيف سيواجه الطّامحين إلى الشهرة بأصوات لا بأس بها، وهو يتلو على مسامعهم دروساً في الموسيقى وتحسين الأداء؟
ويبدو أنّ دانا لم تحظ بمباركة الرحباني الياس فحسب، بل قام جاد الرحباني بإعطائها لحناً، دفعت مقابله ثروة جمعتها في وقت قياسي، ومن يدري فقد تحظى دانا بلحن من الياس الرّحباني، الذي واجه انتقادات الصّحافة قبل سنتين حين أعطى لحناً لهيفا بقوله quot;بدي عيشquot;.
فهل ضاقت سبل الحياة بآل الرّحباني للتخلّي عن ماضيهم العريق من أجل حفنة من الدولارات؟ سؤال برسم الفنّان الكبير الياس الرّحباني الذي أعطى الفن اللبناني ألحاناً خالدة، وقدّم موسيقى وصلت إلى العالميّة، قبل أن يقرّر التنازل عن تاريخه العريق لأجل عيون دانا.