أحمد السماحي من القاهرة: تنطلق صباح اليوم الجمعة فى تمام الثامنة صباحا ( حملة إغاثة اللاجئين العراقيين ) التى يقودها الفنان العراقي نصير شمه مع الفنانة التونسية لطيفة بالتنسيق والتعاون مع الجامعة العربية ، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين ، ومنظمة الصحة العالمية ، والهلال الأحمر، وتحظى برعاية خاصة من قناة ( عين ) الفضائية التابعة لمجموعة ( art ) وذلك بتغطية خاصة ومباشرة لمجمل الفعاليات ثم تنضم لها بعد ذلك القناة الأولى المصرية متمثلة فى برنامج ( صباح الخير يا مصر)، وبعض القنوات الأخرى التي تسعى للاشتراك في توسيع حملة مناصرة اللاجئين العراقيين .

والغرض من هذه الحملة التى تستمر ثلاثة شهور على حد قول فنان العود العراقي نصير شمة : هو تسليط الأضوء الكاشفة على قضايا ومعاناة أربعة ملايين من المهاجرين والنازحين من أبناء العراق خلال السنوات الأربع الماضية التي أعقبت سقوط العراق على أثر الحملة (الأنجلوأمريكية ) بعد أن أشعلت جذوة الحرب الطائفية في بلاد الرافدين وبددت ثرواته وكنوزه التراثية والحضارية التي علمت الدنيا من قبل ، ونحن هنا نسعى في محاولة لجمع شمل العراقيين من جديد .

من جانبها أعربت الفنانة الكبيرة لطيفة عن سعادة كبيرة بالمشاركة قائلة:نحن نسعى من خلال تلك الحملة الإنسانية لجمع أكبر عدد من المبالغ المالية لحساب صندوق مجلس وزراء الخارجية العرب الذى أعد لهذا الغرض في إطار مبادرته التي أطقلها مؤخرا فى القاهرة بهدف تحسين أوضاع اللاجئين العراقيين الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد والتشريد جراء الحرب الطائفية فى مختلف مدن ومناطق العراق وحولتها إلى بيوت للأشباح بعد أن كانت منارة الدنيا وبوابة العرب الشرقية .

وتضيف لطيفة : أتمنى من كل قلبي أن تحظى تلك الحملة بمساهمة فاعلة من جانب الفنانين العرب على اختلاف ألوانهم وانتمائتهم ، والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال من أصحاب الخير ، وأذكر نفسي وزملائي لقد آن الأوان ليعي الفنان العربي بقضايا أمته وأن يقوم بدوره الاجتماعي لخدمة قضايا وطنه ، خاصة في هذا الوقت العصيب من حياة الأمة العربية ، ولنمد يدنا جميعا تحت شعار ( رفع الظلم ) ونكفكف دموع الثكلى والمحرومين ونزيح شبح المعاناة عن كاهل المظلومين من أبناء الشعب العراقي الذين يعيشون ظروفا قاسية فرضت عليهم حصارا ظالما لأكثر من 12 عاما سبقت الحرب ، ثم جاءت الحملة العسكرية البربرية ليقع العراق أسيرا في أيدي المحتلين وتزيد حجم المآسي يوما بعد يوم في حياة هولاء البسطاء من أبناء هذا الشعب الذي بنى حضارة عظيمة ، على ضفتي دجلة والفرات منذ آلاف السنين ، لكنها ذهبت إدراج الرياح وتلاشى كثيرمن آثارها الآن للأسف بفعل الفوضى والعشوائية تحت التي جلبتها الحرية والديمقراطية على الطريقة الأمريكية ، ولم يجني العراق الآن من آثارها سوى الحصاد المر والظلم والقتل والتشريد الذي نسعى اليوم لرفعه عن كاهل أشقائنا في العروبة والدين والدم والعرق والمصير المشترك .