تستكمل محكمة جنايات القاهرة يوم الاثنين الاستماع لباقي الشهود في قضية مقتل الفنانة سوزان تميم.

القاهرة: لا تزال المفاجآت تتوالى في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم والمتهم فيها رجال الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط مباحث أمن الدولة السابق محسن السكري، وقررت محكمة جنايات القاهرة اليوم تأجيل النظر في القضية إلى الغد وذلك للإستماع إلى شهادة باقي الشهود، فيما أكدت الطبيبة الشرعية على عدم وجود أي بصمة غريبة على الملابس التي تم تحريزها من مكان ارتكاب الجريمة.

إذ شهدت خامس جلسات القضية العديد من الأحداث الساخنة حيث إستمرت الجلسة لفترة طويلة جدًا، على عكس المتعاد تم خلالها الإستماع إلى شهادة عدد من الشهود الذين طلبتهم المحكمة، إضافة إلى مشاهدة فيديو للتسجيلات التي التقاطها بكاميرات المراقبة في دبي يوم الحادث.

وكان المتهمان قد وصلا إلى المحكمة صباح اليوم وسط حراسة مشددة، حيث تم إدخال كل منهم إلي القفص بمفرده، كما جرت العادة، ووصلوا إلى المحكمة قبل بداية المحاكمة بأكثر من ساعتين، وبدأت الجلسة في حوالى الساعة الثانية عشر بتوقيت القاهرة.

وقبل بدء الجلسة شهدت قاعة المحكمة مشاداة كلامية بين المحامية رضا غنيم، المدعية بالحق المدني، ومحامية عادل معتوق زوج سوزان تميم السابق بسبب عدم وجود مكان لها في القاعة وهي المشادة التي جذبت أنظار الحاضرين حتى وجد فريد الديب والدكتورة امال عثمان أعضاء هيئة الدفاع عن هشام طلعت مكان لها.

واستمعت المحكمة إلى شهادة الدكتورة هبه العراقي استشارية البصمة الوراثية بمصلحة الطب الشرعي.

وقالت الدكتورة هبه العراقي أن محسن السكري قد حضر إلى مصلحة الطب الشرعي يوم 30 آب/أغسطس 2008 حيث تم أخذ عينه دم منه لتحديد البصمة الوراثية للحمض النووي (DNA) لمطابقته بما عثر عليه من بصمات في مكان الجريمة.

وأضافت quot;تم تسليمي بصمة وراثية مزدوجة وبصمة وراثية وعينة دم من الضحية سوزان تميم، إضافة إلى تي شيرت والذي تم العثور عليه في مكان الحادث حيث كان الـquot;تي شيرتquot; داخل مظروفquot;.

وأشارت إلى أنه بعد إجراء التحاليل اللازمة للبصمات الوراثية ومطابقتها، تطابقت البصمة المزدوجة مع بصمات كل من محسن السكري وسوزان تميم.

وأضافت في شهاداتها أن الدماء المتواجدة على ملابس محسن السكري تتطابق مع دماء الضحية نافية وجود أي بصمات أخرى في الاحراز التي تم تسلميها إليها.

ولفتت إلى أنها قامت بإجراء 16 تحليل معملي للبصمات للتأكد من مدى تطابقها، مؤكدة على أن البصمات جاءت متطابقة في كافة التحليل التي تم إجرائها حول هذا الموضوع.

بعد ذلك بدأ دفاع كل من هشام طلعت ومحسن السكري لمدة تقترب من 30 دقيقة في مناقشة الشهادة في أقوالها وتم سؤالها حول ما إذا كان يمكن العبث الإحراز وطريقة عمل الطب الشرعي في دبي التي وقعت بها الجريمة.

وقالت الشاهدة أنها لا تعلم طريقة عمل مصلحة الطب الشرعي في دبي لافتة إلى أن العينة لكي يتم التحفظ عليها يحب أن يتم تعقيمها.

بعد ذلك بدأت المحكمة في تشغيل الفيديو الذي تم تسجيله خلال الفترة من السادسة والنصف إلي التاسعة والنصف بتوقيت دبي صباح يوم ارتكاب الجريمة.

وقام العقيد محمد سامح رئيس قسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية بتوالي مهمة عرض الفيديو حيث قام بضغط الوقت إلى الربع في المدة التي لا يظهر فيها السكري، بينما كان يعيد التسجيل إلى وقته الطبيعي في اللقطات التي يظهر بها السكري.

وخلال عرض الفيديو ظل كل من هشام طلعت ومحسن السكري مترقبين للفيديو، وردد محسن السكري أكثر من مرة مقولةquot; انا مش شايفquot; وهو ما دفع الدفاع إلى طلب إعادة مشاهدة الفيديو إلا أن المحكمة رفضت.

وبعد العرض قام رئيس المحكمة بإستدعاء مدير شركة هاني ويل التي قامت بتركيب كاميرات المراقبة ببرج الرمال 1 والذي كانت تقيم فيه الفنانة سوزان تميم وهو الباكستاني خير زادة وجيه الدين والذي تم الاستماع إلى شهادته أمس حيث أكد مجددًا على عدم وجود أي تلاعب في التسجيلات، مشددًا على استحالة أن يتم ذلك.

وطلب دفاع محسن السكري الحصول علي نسخة من التسجيلات فردت محامية عادل معتوق أطبعا الوان لو عايز وهو ما اثار استياء رئيس المحكمة خصوصًا أن القاعة ضجت بالضحك بعدها وهو ما دفع المستشار جمعة إلى تهديدها بإثبات أنها تخلّ بمحضر الجلسة.

وطلب فريد الديب دفاع هشام طلعت شهادة الدكتور أحمد السجيني، أستاذ الطب الشرعي بجامعة عين شمس، و3 من مسؤولي شركة هاني ويل، إضافة إلى خبيرة مونتاج.

في نهاية الجلسة أصدرت المحكمة قرار بالتأجيل إلي جلسة باكر الإثنين للاستماع إلى باقي الشهود.