تتوالى الأسماء المرشحة لنيل جوائز نوبل هذا العام، لكن التسريبات والترشيحات تورد أسماء سجالية، مثل إدوارد سنودن والبابا فرانسيس.

دبي: يبدأ الاثنين المقبل موسم منح جوائز نوبل السنوية، وقد بدأ منذ حين تداول اسماء مختلفة مرشحة لنيل إحدى جوائز نوبل لهذا العام، بينها الاميركي إدوارد سنودن، والبابا فرنسيس، والباكستانية ملالا يوسف زاي.

سنودن مثير للسجال
في العام 2013، سلطت الأضواء على جائزة نوبل للفيزياء، التي كانت من نصيب البلجيكي فرنسوا انغليرت والبريطاني بيتر هيغز، بفضل إنجازهما عن "بوزون هيغز"، إلا أن تكهنات نوبل 2015 تتركز على جائزتي نوبل للسلام وللآداب.
كان عدد الترشيحات لهذا العام قياسيًا، بلغ 278 اسمًا لجائزة نوبل للسلام، التي ستمنح في 10 تشرين الاول (اكتوبر). القائمة سرية طبعًا، &لكن تم الكشف عن بعض الاسماء المرشحة مثل اسم سنودن، المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية الذي كشف حجم برنامج المراقبة الالكترونية التي تقوم بها الولايات المتحدة، وكريستيان برغ هاربفيكن، مدير معهد الابحاث حول السلام في اوسلو.
وترشيح سنودن يسبب سجالًا، لأن الكثيرين يعتبرونه خائنًا خرق قانون بلاده. فقد قال روبرت هارد، رئيس منظمة "المدافعين عن الحقوق المدنية" السويدية غير الحكومية: "ترشيح إدوارد سنودن سيثبت عن شجاعة أعضاء لجنة نوبل، لكن اذا نظرنا الى الماضي، لا اعتقده امرًا واردًا، فهذه مسألة مثيرة للجدل، والدول الاسكندينافية مرتبطة بشكل وثيق بالولايات المتحدة".
&
البابا يثير الانقسام ايضًا
أما البابا فرانسيس فمتقدم على سنودن في الترشيحات، إذ يتصدر التوقعات في شركة بادي باور للرهانات. وهو أيضًا مرشح يثير الانقسام، لأن بعض الخبراء يرون أن الظلم في توزيع الثروات في العالم اساء الى السلام، والبابا فرانسيس حول الانتباه الى مصير الفقراء والحاجة الى منطق جديد للتنمية واعادة التوزيع الاقتصادية.
ثمة أسماء مطروحة هذا العام كانت من بين الاوفر حظا في العام الماضي، مثل ملالا يوسف زاي، او الطبيب دنيس موكويغي، الذي يعالج النساء المغتصبات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتمنح نوبل جائزة لصحيفة نوفايا غازيتا الروسية المعارضة، التي اسسها ميخائيل غورباتشيف في العام 1993 بالاموال التي نالها من جائزة نوبل للسلام، أو الى الناشط البيلاروسي لحقوق الانسان اليس بيالياتسكي.
وقال هاربفيكن: "شهد هذا العام العديد من المآسي، ما يعني أن قائمة المرشحين ستكون مختلفة، وقد تحاول اللجنة ان تبعث رسالة مع اختيار مرشح لعب دورًا ايجابيًا في الثورات او النزاعات في العام المنصرم في العالم العربي او اوكرانيا، وهذا لا يعني بانها ستجد مرشحًا بهذه المواصفات".
&
توقعات صعبة
ويصعب توقع المرشح الذي سيفوز بجائزة نوبل للآداب، على الرغم من أن القاص الياباني هاروكي موراكامي هو الأوفر حظًا لدى شركات الرهانات، لكنه ليس كذلك لدى النقاد. وقالت اليز كارلسون، الناقدة الأدبية في صحيفة سفينسكا داغبلادت، إن أعماله تفتقر إلى العمق.
وثمة من يلفت إلى أن حصة افريقيا ضئيلة بالجوائز مع أربعة فائزين منذ العام 1901، لذا طرح اسما الكيني نغوغي وا ثيونغو والجزائرية آسية جبار. ورأى كلاوس والين، الكاتب في صحيفة افتونبلادت السويدية: "نوع الروايات التي يؤلفها الصومالي نور الدين فرح يتناسب مع الاكاديمية السويدية".
ويعلن الاسم الخميس اذا توصلت الاكاديمية الى اتفاق، وإلا سيعلن في الاسبوع المقبل. ويبدأ توزيع جوائز نوبل الاثنين بجائزة الطب، ثم الفيزياء الثلاثاء، والكيمياء الاربعاء، والاقتصاد في 13 تشرين الاول (اكتوبر).&
&
أرقام نوبلية
كافأت جوائز نوبل 847 شخصًا بين العامين 1901 و2013، معدل اعمارهم 59 عامًا. ورفض فائزان تسلم جائزتيهما، هما الفرنسي جان بول سارتر (جائزة نوبل للآداب 1964) ورئيس الحكومة الفيتنامي لو دوك (رفض تقاسم جائزة نوبل للسلام 1973 مع وزير الخارجية الأميركية هنري كيسينجر).
ومنع الزعيم النازي أدولف هتلر ثلاثة فائزين ألمان من تسلم جوائزهم، هم ريتشارد كون (كيمياء 1938) وأدولف بوتينانت (كيمياء 1939) وغيرهارد دوماك (طب 1939). وأجبرت الحكومة السوفياتية بوريس باسترناك على رفض جائزة نوبل للآدب 1958.
وكان ثلاثة فائزين بجوائز نوبل سجناء لحظة فوزهم، وهم المناضل من أجل السلام والصحافي الألماني كارل فون اوسييتزكي (1935) والمعارضة البورمية آونغ سان سو تشي (1991) والمنشق الصيني ليو شياوبو (2010).
وحاز الأميركي من أصل روسي ليونيد هورويكس جائزة نوبل للاقتصاد 2007 وهو في التسعين من عمره، بينما كان أصغر الفائزين البريطاني لورنس براغ، إذ كان في الخامسة والعشرين حين فاز بجائزة نوبل للفيزياء (1915). أما الايطالية ريتا ليفي مونتالتشيني، فحازت جائزة نوبل للطب (1986) &وعمرها 103 أعوام
&