واشنطن: حذر عدد كبير من كبار المسؤولين في سلاح البر الأميركي الاثنين من أن الاقتطاعات في الميزانيات قد تؤدي إلى تقليص كبير للطواقم العسكرية، في وقت تزداد التحديات الأمنية.

وبحسب قائد سلاح البر الجنرال ريموند أوديرنو، فإن مشروع خفض عدد أفراد سلاح البر من 490 إلى 420 ألف عنصر قبل العام 2020 تنبغي إعادة النظر فيه بسبب التطورات. وقال إن "العالم يتغير أمام أعيننا". وأضاف "لقد شهدنا الاعتداء الروسي على شرق أوروبا، وشاهدنا قيام تنظيم الدولة الإسلامية، ونشهد عدم استقرار متصاعدًا في مناطق أخرى".

وأعرب عن قلقه من التخفيض، الذي تقرر قبل هذه الأزمات، وفي وقت قررت فيه أميركا الانسحاب من العراق وأفغانستان، بعد حرب استمرت أكثر من 10 سنوات. وبسبب القيود التي فرضتها الاقتطاعات الكبيرة في الميزانيات من قبل الحكومة الأميركية، اختار سلاح البر تقليص عديده من أجل تحديث سلاحه وبرامج التدريب التي يقوم بها.

لكن حتى عملية التحديث هي في خطر بحسب الجنرال أوديرنو ووزير الدولة لشؤون الجيوش جون ماكهوغ. ويجري كل ذلك في وقت يطبق فيه سلاح البر "مفهومًا عملانيًا" جديدًا يسلط الضوء على مصاعب التخطيط للنزاعات المستقبلية في المناخ الحالي. ويعتبر هذا المفهوم الذي يعرف باسم "إلحاق الهزيمة في عالم معقد"، أهم تطور في استراتيجية الجيش منذ الحرب الباردة عندما كان يستعد لمعارك برية ضد الاتحاد السوفياتي السابق باستخدام دبابات ومروحيات هجومية وصواريخ مضادة للطائرات.

وقال أوديرنو "يجب أن نبدأ من الآن بتغيير الذهنية". من ناحيته، قال الجنرال ديفيد بيركينز المسؤول عن مكتب التدريب والاستراتيجية في سلاح البر إن "سلاح البر لا يمكن أن يتوقع من سيحارب، وأين سيحارب، وضمن أي تحالف سيحارب". وترسم هذه الاستراتيجية الجديدة قوة عسكرية تعمل بشكل وثيق مع أجهزة أخرى لقوات عسكرية أميركية وجيوش أجنبية ومؤسسات مدنية ومنظمات غير حكومية.
&