بعد جولة أولى من التصويت، حلّت بيروت والدوحة بين 14 مدينة سيُنتخب منها سبع، تصنّف في قائمة جديدة لعجائب الدنيا السبع، بانتظار أن ينصرهما التصويت أيضًا في الجولة النهائية.


مروان شلالا من بيروت: حجزت العاصمة اللبنانية بيروت والعاصمة القطرية الدوحة مكانهما في نهائيات عجائب العالم السبع، بعد انتهاء الجولة الأخيرة من التصويت على المدن على الإنترنت، لتكونا العاصمتين العربيتين الوحيدتين اللتين وصلتا إلى النهائيات.

مشروع استثماري
وعجائب الدنيا السبع الجديدة مشروع استثماري، أطلقه منتج أفلام كندي من أصل سويسري، يدعى برنارد فيبر، في العام 1999، من خلال شركة ربحية أنشأها باسم مؤسسة العالم المفتوح الجديد.

هذه الشركة تهدف إلى الربح من خلال إشراك الأفراد من مختلف أنحاء العالم للتصويت على قائمة عجائب سبع جديدة، على أن تكون بنيت بيد الإنسان قبل نهاية العام 2000، وأن تكون صامدة في وقت انتهاء التصويت.

تنظم المسابقة "مؤسسة العجائب السبع الجديدة" التي تتخذ من سويسرا مقرًا لها. وضمت المسابقة 1200 مدينة عالمية منذ انطلاقها، لكن التصويت استقر على 14 مدينة هذا العام، هي الدوحة وبرشلونة وبيروت وشيكاغو ودوربان وهافانا وكوالالمبور ولاباز ولندن ومكسيكو وبيرث وكويتو وريكيافيك وفيغان.

بيع الأصوات
خصصت أرقام هواتف للتصويت، سواء عبر الاتصال المباشر، أو بإرسال الرسائل القصيرة، على أن يتم الإعلان عن المدن السبع الفائزة في 7 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
ويحق لأي شخص أن يصوّت مجانًا لمرة واحدة فقط، لكن لا يحق التصويت بصورة مجانية لجهة معينة واحدة، بل يجب عليه التصويت لسبع جهات مختلفة دفعة واحدة. فإذا أراد فرد أن يصوّت لجهة معيّنة فقط، دون باقي الجهات، عليه أن يشتري حق التصويت.

لا يوجد حد أدنى لعدد المرات المسموح بشراء الأصوات فيها. ويمكن للدول أو المؤسسات المهتمة أن تشتري الأصوات بالجملة لتعيد استثمارها من خلال بيعها للأفراد، حيث يتم ذلك من خلال التصويت من خلال أرقام محلية خاصة بتلك الدول أو الشركات.

مشاريع بارزة
الجدير بالذكر أن بيروت مدينة عريقة، تعرّضت للتدمير تسع مرات، لتبنى بعدها على أنقاض المدينة المدمّرة، وهذا ما يجعلها غنية بالآثار المختلفة، ابتداءً بالآثار الفينيقية، مرورًا بالرومانية، وانتهاءً بآثار تنتمي إلى حقبة الحملات الصليبية، التي استخدمت الأراضي اللبنانية ممرًا في هجماتها على القدس. كما إنها بنيت للمرة العاشرة بعد الحرب الأهلية، التي أسفرت عن خراب أجزاء كبيرة من وسطها التجاري، أعيد إحياؤه بمبادرة من رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري، بما سمّي مشروع "سوليدير لوسط بيروت التجاري".

أما في الدوحة فالمشاريع كثيرة، حدث ولا حرج، كبرج الهتمي وغيره من العجائب الإنسانية. وتدخل العاصمة القطرية هذه المسابقة للعام الثاني على التوالي.
&