دمشق: هاجمت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات الاحد مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا بعد اقتراحه "تجميد" القتال في بعض المناطق السورية، في اول انتقاد توجهه الصحافة السورية الى هذا المبعوث الدولي.
&
وكتبت "الوطن" ان "بدا المبعوث الاممي الجديد (ستافان) دي ميستورا المكلف مهمة واضحة ومحددة تقوم على حل الازمة من خلال المفاوضات بين السوريين، بدا ضائعاً في تصريحاته التي ربما خضعت لضغوطات دولية تتحدث منذ اسابيع عن اقامة مناطق عازلة او آمنة فوق التراب السوري".
&
ورات ان "تصريحاته الجديدة تحدث فيها عن مصالحات تختلف كليا عما يحدث على الارض، فالمصالحة تعني تسليم السلاح وعودة المقاتلين السوريين حصرا الى كنف الدولة، وهناك تجارب عدة في سوريا على دي ميستورا الاطلاع عليها".
&
وقدم مبعوث الامم المتحدة الى سوريا لمجلس الامن الدولي الخميس "خطة تحرك" لهذا البلد تقضي "بتجميد" القتال في بعض المناطق للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
&
وقال ان مدينة حلب المقسمة قد تكون "مرشحة جيدة" لتجميد النزاع فيها، مضيفا ان "الامر ينبغي ان يتعلق باتاحة الفرصة لتحسين الوضع الانساني وليشعر السكان بانه لن يحدث نزاع من هذا النوع على الاقل هناك".
&
وشدد دي ميستورا في مؤتمر صحافي عقده في دمشق اثر لقائه الرئيس بشار الاسد في ايلول/سبتمبر في اول اجتماع بينهما منذ تسلمه مهمته في تموز/يوليو، على ضرورة مواجهة "المجموعات الارهابية"، على ان يترافق ذلك مع حلول سياسية "جامعة" للازمة السورية.
&
وذكرت "الوطن" ان مبعوث الامم المتحدة "وفي زيارته الأخيرة لدمشق اعلن (...) ان الاولوية الان لمكافحة الارهاب ومن ثم العمل على المصالحات الداخلية واخرها الدخول في مفاوضات الحل، وهو ما توافق عليه دمشق".
&
&لكنها اعتبرت انه عاد و"تجاهل تصريحاته السابقة" في الاقتراح الذي تقدم به.
&
ودعت الصحيفة السورية دي ميستورا الى "الا ينجر خلف مصطلحات واحلام دول إقليمية وغربية تريد انتزاع اراض سورية وتقسيم البلاد بحجج إنسانية، في حين انها الداعم الأول للارهاب الذي أصاب السوريين".
&
وترفض سوريا اقامة منطقة عازلة او "امنة" على اراضيها معتبرة ان هذا الامر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذا امنا للمعارضين الذي يقاتلون منذ اكثر من ثلاث سنوات للاطاحة بنظام الاسد.