خضعت 55 جمعية خيرية إسلامية في بريطانيا لتحقيق سري، بعدما سرت مخاوف من ارتباطها بأعمال إرهابية في سوريا.


بيروت: كشف تقرير منظمة كاليستون البريطانية، الصادر الاثنين، أن الجمعيات الخيرية الإسلامية في بريطانيا خضعت لمراقبة سرية، بسبب مخاوف رسمية من صلاتها بجماعات متطرفة في سوريا، نسجتها خلال العامين الماضيين.
&
لم تسمِّها
وأفاد التقرير، الذي كان تحت عنوان "المؤسسات الخيرية الإسلامية"، بأن اللجنة التنظيمية لعمل المنظمات الخيرية وضعت نحو 55 منظمة، من دون أن تسميها، تحت المراقبة من دون علمها خلال العامين الماضيين، وأن الهيئة المنظمة أجرت تحقيقات معمقة بهذا الشأن في الآونة الأخيرة.
ووصفت اللجنة هذه المنظمات الخمس والخمسين بأنها "قد تكون لها صلات بالتطرف من دون علمها".
وأكد آدم بالون، مؤلف التقرير، أن تقريره يبرز مراقبة وتحقيق الجمعيات الخيرية بشكل غير متناسب، "ويسلط الضوء على أوجه القصور في الشفافية والإجراءات القانونية من قبل اللجنة".
&
تحقيقات جادة
أوضح التقرير أن تحقيقات جادة طالت المؤسسات الخيرية البريطانية العاملة في سوريا، بينها المنظمة التي كان يعمل فيها البريطاني آلان هنينغ، عامل الاغاثة البريطاني الذي أعدمه تنظيم (داعش) أخيرًا.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المتحدث باسم اللجنة التنظيمية قوله إن اللجنة لا تستهدف المسلمين، أو أي دين آخر، كما لا تستهدف الأعمال الخيرية، لكنه رفض الكشف عن معلومات أخرى حول التحقيق.
وويليام شوكروس، رئيس لجنة المؤسسات الخيرية في بريطانيا، قلق من قيام المنظمات الخيرية، التي تشرف على توزيع الأموال والإمدادات التي تبرع بها البريطانيون، باستغلال الوضع وتحويل هذه الأموال إلى تنظيمات متطرفة في سوريا.
&
خرق القانون
غير أن منظمة الاغاثة الاسلامية نفت، على لسان المتحدثة بإسمها سافية باهارون، أي صلة بها بالتنظيمات الإرهابية.
ورفضت اللجنة الإعلان عن الجمعيات الخيرية التي يشتبه في أنها تدعم الإرهاب. وقد حذرت المنظمات الخيرية من أنه "إذا كانت تدعم وتشجع الآراء المتطرفة فمن الممكن اتهامها بخرق قانون المؤسسات الخيرية البريطاني".
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت هيئة الجمعيات الخيرية في بريطانيا إن التطرف أخطر تهديد للجمعيات الخيرية في بريطانيا.
&