بعد عامين على افتراقهما قسرًا عادت أم سورية للقاء ابنها الذي كان محاصرًا في مدينة حمص وفي لحظة إنسانية مؤثرة جدًا راحت الوالدة تحضن ابنها وتقبله بعدما اعتقدت للحظة أن الحرب ستسلخه منها وأنهما قد لا يتقابلان مجددًا.


انتشر أخيرًا على موقع يوتيوب مشهد يجسد لحظة لقاء مؤثرة بين أم سورية وابنها الذي كان محاصرًا في مدينة حمص القديمة منذ عامين، ولم تكن تصلها أية أخبار عنه في ظل حصار تام فرض على المدينة.

بدت الأم في اللقطات وهي تحتضن ابنها وتبكي، وتغرقه بالقبلات في مشهد إنساني مؤثر. وكان مسلحون تابعون للمعارضة السورية أخلوا حمص القديمة أمس الجمعة ضمن صفقة جرى التوصل إليها مع النظام السوري.

وقضت الصفقة بتحرير المواطنين والقاطنين المحاصرين داخل حمص القديمة، مقابل إدخال مساعدات إنسانية وإغاثية لبلدتي نبل والزهراء التابعتين لمحافظة حلب، واللتين تسيطر عليهما اليوم فصائل المعارضة في سوريا.

بالزغاريد والأهازيج رحبت النسوة بابن السيدة الخارج للتو إلى الحرية على وقع رصاصات الابتهاج وتكبيرات رددها محيطون مشاركون في "عرس" لم الشمل العائلي.

وقال مقاتلون بعد خروجهم من حمص إنهم ظلوا يقتاتون على حبوب الكزبرة والفليفلة وأوراق الشجر طيلة 8 أشهر، وأن 24 من الجهاديين قضوا قنصًا أثناء محاولتهم جمع أوراق شجر لتناولها.

&