بقيت هذه المومياء لقرون معروفة بالراقصة الفرعونية، حتى كان الماسح بالأشعة المقطعية، الذي غيّر الرواية كلها، فتبين أن المومياء عائدة لذكر في العشرين.


لوانا خوري من بيروت: بعدما استخدم خبراء في المتحف البريطاني الأشعة المقطعية، اكتشفوا أن مومياء وصلت إلى المتحف في العام 1835 في نعش امرأة ترتدي تنورة وردية، مع ما يبدو وكأنهما ثديان بارزان، هي في الواقع ذكر بالغ.

ذكر في العشرين

وصف الخبراء لمدة قرون هذه المومياء المصرية على انها البقايا المحافظ عليها من المرأة الراقصة.

وبدأت التساؤلات عن جنس هذه المومياء في العام 1960، بعد اكتشاف لحية نامية على وجهها. والآن، وبفضل ماسح ضوئي بالأشعة المقطعية، أكد العلماء أن المومياء تعود في الواقع لذكر بالغ. وكشفت الاختبارات أن سن هذا الذكر لا تقل عن 20 عامًا، وهو طويل القامة، وفقد خمسة أسنان، وكان يعاني على الأغلب آلاما رهيبة بسبب الالتهابات في لثته.

تغيير متعمّد لمظهره

قال جون تايلور، القيّم على قسم مصر القديمة والسودان في المتحف البريطاني: "كانت هناك محاولة متعمّدة لتغيير مظهره، وربما يعود السبب إلى الرغبة بإخفاء وزنه الزائد"، مضيفًا أن المومياء فريدة من نوعها بسبب لف الذراعين والساقين وأصابع اليدين والقدمين بشكل منفصل، في حين أن عمليات التحنيط تقوم عادة على لف كامل الجسم قطعة واحدة"، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقال نيل ماكغريغور، مدير المتحف البريطاني: "هذه التكنولوجيا الجديدة فتحت لنا آفاقًا جديدة، وسمحت لنا بإعادة بناء وفهم حياة هؤلاء الأفراد".