بانغي: أكد الجنرال فرنسيسكو سوريانو قائد عملية سنغاريس الفرنسية في افريقيا الوسطى في حديث مع فرانس برس الثلاثاء ان عناصر ميليشيا انتي بالاكا المسيحية الذين "يعيشون على حساب السكان" يشكلون "اليوم عقبة امام تحقيق السلام".

وصرح سوريانو في مقابلة مع فرانس برس "بات عناصر انتي بالاكا اليوم عقبة امام عودة السلام لانهم نصبوا انفسهم كميليشيا للدفاع الذاتي تعتاش تدريجيا على حساب السكان وهذا غير مقبول". واضاف ان "المجموعات المسلحة بشكل عام تكبح عودة السلام" مؤكدا انه يقدر جيدا حجم الاذى الذي يمكن ان& تلحقه هذه الميليشيا وقال ان "تهديد انتي بالاكا معروف جيدا".

وتم نشر حوالى الفي عسكري فرنسي منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 في افريقيا الوسطى في اطار عملية سنغاريس، الى جانب حوالى 5000 جندي من قوة افريقية، من اجل وقف المجازر التي ترتكبها ميليشيات انتي بالاكا وعناصر حركة سيليكا المتمردة السابقة المسلمين باغلبيتهم.

بعد الانتشار في بانغي ثم في غرب البلاد وشرقها بدات القوات الفرنسية تتمركز في "ممر مركزي" يتجه شمالا. واوضح سوريانو "اليوم بالذات نتواجد في ديكوا (وسط) حيث تتواجه جماعات سيليكا وانتي بالاكا المسلحة، ونعمل على اعادة الامن".

واوضح "سنبقى في موقعنا لفترة. بعد ذلك سننتشر" ابعد شمالا "باتجاه كاغا-بندورو". وشمالا في منطقة نديلي تنشط القوات الفرنسية الخاصة منذ ايام. واليوم "ليست جميع الاراضي مغطاة" من قبل القوات الدولية بحسب الجنرال الفرنسي "لان مساحتها شاسعة جدا" وهذا "عمل ينبغي تنفيذه مع القوة الافريقية".

تشهد افريقيا الوسطى ازمة غير مسبوقة منذ تولي تمرد سيليكا السلطة في اذار/مارس 2013 قبل الاطاحة به في كانون الثاني/يناير 2014. وادت اعمال الانتقام التي تنفذها الجماعات المسلحة بحق المدنيين الى مقتل الالاف وتهجير مئات الالاف.
&