تطلب المرأة العربية تكليفها بمهام قتالية في جيوش دولها إسوة بالمهام التي تؤديها المرأة في دول العالم. وهناك 4 جنرالات نساء في الجزائر وواحدة في المغرب، لكنهن مفقودات في الدول العربية الأخرى.


مروان شلالا من بيروت: دخلت المرأة العربية ميدان القوة العسكرية من بابها الواسع، إذ تحتل الجزائر المرتبة الأولى عربيًا في دمج النساء بمؤسسات الدولة العسكرية، مع ترقية ثلاث نساء إلى رتبة لواء. وهكذا، يكون في الجزائر أربع نساء يحملن لقب لواء، إخداهم فاطمة الزهراء عرجون، التي تمت ترقيتها في تشريت الثاني (نوفمبر) 2010.

ولم يتم الكشف عن أسماء النسوة الألوية اللواتي تم ترقيتهن.

وتنحدر الجنرال فاطمة الزهراء خرشي زوجة عرجون من قرية قجال ببلدية بن زياد بولاية سطيف شرق البلاد، وهي زوجة عقيد في الصحة العسكرية عقيد. وهي أم لوحيد يعمل صيدلانيًا، ولوحيدة متتصة في التسويق، ومستقرة مع عائلتها في فرنسا.

غير قتالية

في المغرب المجاورة، كان آخر إعلان عن جنرال إمرأة في الجيش في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، بعد احتجاجات برلمانيين على عدم وجود نساء في الجيش المغربي واقتصاره على الرجال فقط. فكشفت حينها مصادر عسكرية عن ترقية امرأة في الجيش المغربي إلى رتبة جنرال، مؤكدًا أن النساء يعملن في مجالات مختلفة تتعلق بالجيش خاصة الصحة والأعمال الاجتماعية، من دون إرسالهن إلى الحدود إلا إذا طلبن ذلك.

أما في مصر، فالنساء لم يجدن بعد طريقهن إلى الجيش. ولذا، طالبت الفتاة المصرية أماني عبدالله عبدالقادر، في آذار (مارس) الماضي، بتجنيدها هي وقريناتها من الفتيات في الجيش أسوة بالرجال، مع فتح البابا أمامها للمشاركة في العمليات الحربية.

وقال رضا الدنبوقي، المستشار القانوني والمدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، إن المركز تبنى طلب أماني التي طالبت المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع حينها، بتجنيدها، لأن الخدمة بالجيش واجب لا يقتصر على الذكور.

ويقتصر دور النساء في الجيش المصري على مهام غير قتالية، فيعملن أطباء وممرضات في جهات تابعة للجيش.

في إسرائيل

من جانب آخر، تُعتبر إسرائيل واحدة من بين الدول القلائل في العالم التي تفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على النساء كما الرجال، فتعتبر المرأة جزءًا أساسًا للقوة البشرية في الجيش الإسرائيلي، فتشارك في العمليات العسكرية البرية.

وحملت ثلاث إسرائيليات رتبة عقيد في الجيش الاسرائيلي في العام 2012، كما سجل في العام نفسه تولي امرأة منصب الناطق بلسان الجيش، وأخرى مسؤولية الرقابة العسكرية، وثالثة منصب الضابط الرئيسي لشؤون الجرحى، إلى جانب تولي أخريات مسؤولية قسم شكاوى الجمهور والنائب العسكري العام.

كما تولت نساء قيادة قواعد عسكرية مخصصة لاستقبال المجندين الجددن وهي مهام كانت محصورة لفترة طويلة بالرجال دون غيرهم. وفي حرب تموز 2006، برز في سلاح الجو الاسرائيلي ضباطًا من النساء، تولين ضرب الأهداف المدنية في لبنان، وأخبرن الكثير عن تجاربهن.