&
تستعد الولايات المتحدة لاستضافة قمة أميركية ـ أفريقية في الثالث من آب (أغسطس) لتعزيز العلاقات مع القارة السوداء، كما أعلنت الولايات المتحدة عن برنامج جديد لتدريب آلاف القيادات الشابة.&

&
وستشارك في القمة التي ستعقد على مدى ثلاثة أيام غالبية زعماء القارة الأفريقية، حيث تهدف القمة، الذي يمثل أكبر حدث يعقده أي رئيس أميركي مع رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، إلى تعزيز أواصر الصداقة والعلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا التي تعد واحدة من أكثر المناطق حيوية في العالم وأسرعها نموًا.
&
وسيتركز موضوع القمة التي تعقد تحت عنوان "الاستثمار في الجيل القادم"، على أن التركيز على الجيل القادم يصب في صلب مسؤولية ومهمة الحكومة، ويتيح مؤتمر القمة الفرصة لمناقشة السبل الكفيلة بتحفيز النمو، وإطلاق العنان للفرص وتهيئة بيئة تسمح بتمكين الجيل القادم.
&
لقاء الشباب&
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما التقى في شكل غير رسمي مع 500 من الشباب المتميزين الذين شاركوا في افتتاح برنامج الزمالة لدعم القادة الأفارقة الشباب.&
وأعرب أوباما عن ترحيبه بالمشاركين من القادة الأفارقة الشباب في برنامج الزمالة الذي أعلن عنه في العام 2013، كجزء من مبادرة القادة الأفارقة الشباب (YALI)، يهدف إلى ربط القادة الأفارقة الشباب بفرص التدريب على القيادة في بعض من أفضل الجامعات في أميركا لتوسيع نطاق معارفهم ومهاراتهم القيادية.
&
وكان تم إطلاق مبادرة القادة الأفارقة الشباب (YALI) في العام 2010 لدعم جيل ناشئ من القادة الأفارقة، وهم يعملون على دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز الحكم الديمقراطي، وتقوية هياكل المجتمع المدني.
وخلال كلمته يوم 28 يوليو (تموز) في مؤتمر مبادرة القادة الأفارقة الشباب أعلن أوباما أن برنامج زمالة واشنطن للقادة الأفارقة الشباب ستتم إعادة تسميته تكريمًا لرئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا.
&
كما أعلن أيضًأ عن تأسيس شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص لإنشاء سلسلة متصلة من البرامج والسياسات والدعم للقادة الأفارقة الشباب. وتشمل الاستثمارات الجديدة تطوير أربعة مراكز للقيادة الإقليمية في أفريقيا، ومجموعة من الموارد والصفوف الدراسية على الإنترنت، وإتاحة الفرص لتوفير التمويل الأوليّ، والتوجيه والإرشاد، والتواصل.

قمة أميركية ـ أفريقية&
وقد مهد مؤتمر مبادرة القادة الأفارقة الشباب (YALI) الطريق للقمة الافتتاحية بين قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، وهذا الحدث، المقرر عقده في الأسبوع الذي يبدأ في 3 أغسطس (آب) سيكون أكبر تجمع يستضيفه رئيس أميركي لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، ويهدف إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإحدى أكثر المناطق حيوية وأسرعها نموًا في العالم.
&
ويقول تقرير نشره موقع وزارة الخارجية الأميركية إنه بالنظر إلى أن 60 في المئة من سكان أفريقيا هم تحت سن الــ 35 عامًا، فإن نجاح الدول الأفريقية في المستقبل يعتمد على قيادة ومهارات وإبداع هذا الجيل الناشئ من القادة.&
ويشير التقرير الى أن هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي أمر حيوي وذو أهمية بالغة في المساعدة على تحسين القارة لسنوات قادمة، وفقًا للبيت الأبيض.
&
وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ذكرت في بيان صحفي أصدرته يوم 28 يوليو (تموز) أنها ستستثمر أكثر من 38 مليون دولار لدعم أربعة مراكز للقيادات الإقليمية تعنى بتدريب الآلاف من القيادات الناشئة في أفريقيا وتعزيز الاتصالات والإبداع والتعاون في القطاعات المهمة بالنسبة للنمو والتطور في أفريقيا.
&
وسوف يقابل استثمار الوكالة الأميركية بأكثر من قيمته من قبل الشركات والمؤسسات الأفريقية والأميركية، بما في ذلك تعهد من قبل مؤسسة ماستركارد بالمساهمة بمبلغ 10 ملايين دولار على مدى خمس سنوات.
وقال مدير الوكالة الأميركية راجيف شاه: "لقد رأيت عن طريق الاحتكاك المباشر خلال اجتماعات عقدتها الوكالة&مع القادة الشباب من جميع أنحاء أفريقيا، الطاقة والإبداع الهائلين لدى الشباب، واللذين يغذيان مسيرة التقدم طوال القرون الماضية. وبربط هؤلاء القادة بخطوط الابتكار السريعة في العالم، ستمكن مبادرة الرئيس أوباما للقادة الأفارقة الشباب، الجيل الجديد من تغيير القارة والنهوض بمجتمعاتهم".
&
خبرات قيادية&
وسوف تتركز مهام مراكز القيادة الإقليمية على إشراك القادة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة من مجموعة واسعة من المنظمات والخلفيات والخبرات المتنوعة في توفير التدريب المتاح على المهارات القيادية، بما في ذلك تنظيم المشاريع وريادة الأعمال، ودعم الاتصالات المهنية بين القادة الأفارقة.
&
وقالت الوكالة إنه سوف يتم تشغيل المراكز الموجودة في كل من&غانا، وكينيا، والسنغال، وجنوب أفريقيا كشراكة بين القطاعين العام والخاص، مما يؤدي إلى الاستفادة من طاقة وحيوية القطاع الخاص، ومن موارد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالنسبة للبرامج والمواد التعليمية.

القطاع الخاص&
وقد انضم عشرة شركاء من مؤسسات القطاع الخاص إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للمساهمة في دعم هذا الجهد، وهي المؤسسات التالية:
- مؤسسة ماستركارد: سوف تقدم 10 ملايين دولار من الموارد المالية على مدى خمس سنوات لتطوير المراكز. وسيواصل هذا الالتزام من مؤسسة ماستركارد استثماراتها في تطوير التعليم، وروح المبادرة وريادة الأعمال وتطوير المهارات القيادية لدى الشباب الذين ينتمون إلى المجتمعات المحرومة اقتصاديًا في أفريقيا.
- شركة داو للمواد الكيميائية: سوف تقدم 3 ملايين دولار من الموارد المالية لتمويل مرافق التدريب والمعدات في المراكز ومليون دولار من الموارد العينية لتطوير التدريب على مهارات القيادة، وتوفير الخبرات وبرامج التوجيه في المراكز. وبهذه المساهمة تواصل مؤسسة داو جهودها الرامية إلى تعزيز تنمية الشباب في أفريقيا، وتنجز البرامج القائمة التي تقوم بتوفير مرافق المياه النظيفة والمساكن للمحتاجين، بالإضافة إلى توفير المأوى للأطفال المصابين بفيروس إتش آي في (نقص المناعة المكتسب) المسبب لمرض الإيدز.
- شركة أطلس مارا: سوف تقدم 25 مليون دولار على شكل قروض لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع التجارية من الشباب والتدريب المالي وتنمية المهارات القيادية.
- مايكروسوفت: سوف تقدم مساهمة بقيمة 12.5 مليون دولار من البرمجيات والأجهزة المسجلة.
- شركة ماكينزي وشركاه: سوف تقدم 1.5 مليون دولار لتخصيص خبراء استشاريين للمساعدة في تصميم البرنامج، وكذلك إدارة الدعم والوصول إلى مركز ماكينزي للمعرفة في أفريقيا.
- شركة آي بي أم: سوف تقدم مساهمة قدرها نصف مليون دولار من وقت الموظفين للعمل كمتطوعين في المراكز.
- جنرال إلكتريك: سوف تقوم بتصميم البرنامج، وتقديم التدريب والتوجيه.
- شركة بروكتر وغامبل: سوف تقدم التدريب على المهارات القيادية.
- مؤسسة مارا: سوف توفر برنامج إرشادي لتكوين الشبكات.
- شركة إنتل: سوف تقدم مساهمة تصل إلى 5 ملايين دولار من التدريب على أساسيات تنظيم المشاريع وريادة، واتجاهات التكنولوجيا، فضلاً عن دعم المتطوعين والتدريب.
&
تنفيذ مبادرات&
وتسعى برامج الوكالة الأميركية للتنمية في أفريقيا إلى القضاء على الفقر المدقع من خلال الاستثمار في أبناء الشعوب في أفريقيا لاستدامة وتعزيز التنمية والفرص وحقوق الإنسان لهذا الجيل&وللأجيال المقبلة.
وتقوم الوكالة بتنفيذ مبادرات رئيسية لتحسين الصحة والأمن الغذائي، والوصول إلى الكهرباء، والتجارة، والمرونة المدعومة بالتزامات بتطبيق الحكم الرشيد، والتعليم، والمساواة بين الجنسين والبيئة.
&
زمالة مانديلا&
ويشار الى أن الزملاء الـ500 في برنامج زمالة مانديلا بواشنطن، الذين وقع عليهم الاختيار من بين حوالى 50 ألفًا تقدموا بطلبات الالتحاق، يمثلون الوعد الاستثنائي لجيل ناشئ من رواد المشاريع والنشطاء والمسؤولين الحكوميين.
وتتراوح أعمار المشاركين في برنامج زمالة مانديلا ما بين 25 و35 عامًا، ولديهم سجل زاخر بالقيادة في منظمات أهلية وأخرى في القطاعين العام والخاص. كما أنهم يظهرون التزامًا قويًا بالإسهام بمهاراتهم ومواهبهم لبناء مجتمعاتهم وخدمتها.&
&
ويمثل أول فوج من الزملاء جميع دول أفريقيا الـ49 الواقعة إلى جنوب الصحراء ويتساوى فيه الذكور والإناث. وبالرغم من كونهم في مقتبل العمر، فإن نسبة تزيد على 75 في المئة من الزملاء تتبوّأ مناصب تنفيذية أو متوسطة في الهرم الإداري كما أن نسبة 48 في المئة منهم حاصلة على شهادات جامعية.
&وتعمل نسبة 25 في المئة من الزملاء في مؤسسات غير حكومية فيما تدير نسبة 39 في المئة أعمالًا تجارية خاصة بهم. وجميع الزملاء تقريبًا هم من الأوائل في أسرهم الذين يزورون الولايات المتحدة.
&
شبكة قوية
وستقدم السفارات الأميركية الموارد والدعم بما يكفل أن زملاء مانديلا بواشنطن سيبقون على اتصال من خلال جمعيات الخريجين في بلدانهم ونشاطات خدمة المجتمع.&
وسيتوفر للقادة الشباب الحصول على سبل من خلال الإنترنت التي تمكنهم من التبادل في ما بينهم للمحافظة على اتصالات قوية في الولايات المتحدة ولنشر خبراتهم لتطال أفارقة آخرين من الشباب. أخيرًا، سترعى الحكومة الأميركية فعاليات محلية وإقليمية وفرص إنشاء شبكات للمحافظة على روابط عميقة مع هؤلاء الزملاء النشطين في سنوات المستقبل.
&
يذكر أن عددًا من الجامعات الأميركية شاركت في استضافة القادة الأفارقة الشباب، وهي جامعات: كلارك أتلانتا، كلية دارتموث، نورثوسترن، نوترديم، تكساس (حرم مدينة أوستن)، وسكونسن (حرم مدينة ستاوت)، ييل، ولاية أريزونا، رتجرز – جامعة ولاية نيو جيرزي، تولين، كاليفورنيا – بيركلي، ديلاوير، فيرجينيا ـ كلية وليم وماري، كلية واغنر، فلوريدا الدولية، هوارد، جامعة الولاية في مورغان، سيراكيوز، أركنساو ومينسسوتا
&