استوحى ثوار كفرنبل جملة بصوت الممثل الراحل روبن ويليامز في فيلم علاء الدين، ووضعوها على لافتة حملوها في تظاهرات يوم الجمعة، وتلوها بترحّمهم على الممثل المنتحر.


مروان شلالا من بيروت: منذ بداية الثورة السورية وحتى اليوم، لم يتوقف أهالي مدينة كفرنبل في محافظة إدلب في الشمال السوري، عن الإصرار على سلمية تحرك الثورة السورية، بالرغم من عسكرة الثورة، وتفرّق أطرافها، وذوبان الجيش السوري الحر فريسة الإسلاميين، وآخرهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

كل جمعة
لا يزال أهالي كفرنبل يخرجون في كل جمعة، متظاهرين مطالبين بإسقاط نظام بشار الأسد، الذي ضربهم بالمدافع والطائرات، بالكيميائي والبراميل المتفجرة. وتتميز تظاهراتهم بشعاراتها ولوحاتها المبتكرة، التي تنمّ عن إبداع تنسيقية الثورة في هذه المدينة.

يكتب أهالي كفرنبل شعاراتهم بالعربية أو بالإنكليزية على لافتة، يسيرون بها على درب جلجلتهم، ثم يلتقطون لها صورة لنشرها في حساب عنوانه "لافتات كفرنبل المحتلة" في موقع فايسبوك.

أن تكون حرًا
في يوم الجمعة الماضي، 15 آب (أغسطس)، اختار أهالي كفرنبل التعبير عن توقهم للحرية من خلال لافتة كتبوا عليها جملة مأخوذة من حوار في فيلم "علاء الدين" من أفلام "ديزني"، بلسان مارد جني: "أن تكون حرًا هو أمر أعظم من كل سحر، ومن كل كنوز العالم".

وتحت المقولة، ترحّموا على الممثل الأميركي المنتحر روبن وليامز، الذي وضع صوته على شخصية المارد في الفيلم، المنتج في العام 1992. وكتبوا: RIP Robin Williams، أي أرقد بسلام روبن ويليامز.

الجدير بالذكر أن الفيلم كلف 28 مليون دولار، وبلغت إيراداته 500 مليون دولار. وكذلك رفع أبناء كفرنبل لافتة أخرى، كتبوا فيها: "سكين، برميل، صاروخ، كيميائي وقلوب سود.. وحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود".