أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" أن عدد ضحايا العنف في البلاد خلال العام الماضي 2014 بلغ 35408 قتلى وجرحى، بينهم 12282 صريعًا و23126 مصابًا... بينما تم تسجيل 4583 حالة اختطاف &خلال العام نفسه... في وقت اعتبر مديرها ملادينوف، أن هذه حالة محزنة جداً، داعيًا الأطراف السياسية الفاعلة إلى العمل معا، وإيجاد حلول سلمية للمشاكل التي تواجه العراق .&


لندن: قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" في تقرير لها، عن ضحايا العنف في العراق خلال العام 2014 الذي انتهى الأربعاء الماضي، إن عدد هؤلاء الضحايا منذ الأول من كانون الثاني (يناير) ولغاية 31 كانون الاول (ديسمبر) الماضيين قد بلغ 35408 مدنيين، بينهم 12282 قتيلا و 23126 جريحا. واوضحت ان عدد الضحايا من المدنيين والشرطة عام 2014 كان اعلى من عدد الضحايا عام 2008 الذي سجل سقوط 26965 مدنيا بينهم 6787 قتيلاً و20178 جريحا معتبرة ذلك هو الأسوأ الذي مر به العراق منذ أعمال العنف الطائفية التي شهدها العراق بين عامي 2006 و 2007 . & &
وفي تفاصيل اعداد ضحايا العنف خلال الشهر الأخير من عام 2014، فقد سجلت بعثة الأمم المتحدة مقتل واصابة 2969 عراقيا خلال الشهر الماضي كانون الأول (ديسمبر) بينهم 1101 قتيل و1868 جريحا بانخفاض 697 &عن العدد المسجل خلال الشهر الذي سبقه تشرين الثاني (نوفمبر) الذي سجل عدد ضحايا بلغ 3666 قتيلا ومصابا. &
&
وأوضحت بعثة "يونامي" أن شهر حزيران (يونيو) الماضي سجل أعلى عدد من الضحايا في عام 2014 بما فيهم في محافظة الانبار الغربية بعدد 4126 مدنيا توزعوا بين 1775 قتيلا واصابة 2351 اخرين .
واضافت أنه منذ الأول من حزيران الماضي، عندما انتشر العنف المسلح من الأنبار إلى مناطق أخرى من العراق، وإلى 31 كانون الاول الماضي كان هناك ما مجموعه 22292 من ضحايا المدنيين توزعوا بين 8481 قتيلا واصابة 13811 جريحا بينهم افراد من الشرطة بما في ذلك الأنبار. وقالت انه في كانون كانت العاصمة بغداد المحافظة الأكثر تضررا مع سقوط 1015 ضحية &من المدنيين توزعوا بين 320 قتيلا و731 جريحا .
وتعليقا على أرقام ضحايا العنف هؤلاء قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف ان المواطن العادي من العراقيين مازال يعاني العنف والإرهاب حيث شهد عام 2014 أكبر عدد من الضحايا منذ بدء اعمال العنف في الفترة 2006-2007 ... مشددا على ان "هذه حالة محزنة جداً". ودعا جميع الأطراف السياسية الفاعلة في العراق إلى العمل معا وإيجاد حلول سلمية للمشاكل التي تواجه البلاد... وأضاف "يحدوني الأمل في أن يكون عام 2015 الحالي افضل للعراق".
&
4583 حالة اختطاف ودعوة القادة لحل المشاكل سلميا
وعلى الصعيد نفسه قالت المفوضية العليا لحقوق الانسان العراقية، إن البلاد شهدت عام 2014 حوالى& 4583&&حالة اختطاف . وقالت إنّها لاحظت ارتفاعاً كبيراً في هذه الظاهرة الخطيرة، مؤكدة ان عدد المخطوفين من النساء والرجال والأطفال خلال العام 2014 بلغ 4583 مختطفا. وأوضحت ان أغلب المخطوفين ما زال مصيرهم مجهولا... داعية الحكومة العراقية إلى "تشكيل خلية من جميع المؤسسات المعنية لمتابعة قضايا الخطف والسبل الكفيلة للحد منها". وطالبت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع قوات التحالف في القبض على جميع المجرمين وكذلك اتخاذ إجراءات كفيلة بتحرير النساء المخطوفات لدى داعش من المسلمات والإيزيديات . وناشدت المفوضية الوزارات المعنية باستحداث برامج تأهيلية نفسية &للناجين من المخطوفين والمخطوفات .
&
ومن جهته وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة إلى العراقيين أمس لمناسبة رأس السنة الجديدة عام 2014 بأنه كان "اصعب الاعوام واقساها على العراقيين بفعل الهجمة الوحشية لعصابات داعش الإرهابية". فقد بدأ عام 2014 بشكل متوتر مع سيطرة مسلحين مناهضين للحكومة بينهم عناصر من تنظيم القاعدة، على مناطق في محافظة الأنبار أبرزها عاصمتها الرمادي ومدينة الفلوجة وذلك إثر&قيام القوات الأمنية بفض اعتصام مناهض لحكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قرب الرمادي نهاية عام 2013.
&
وتعهد العبادي في كلمته باستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وقال "عقدنا العزم على أن يكون عام 2015 عام تطهير كامل الأراضي العراقية وإعادة النازحين إلى ديارهم وانهاء معاناتهم والبدء بعملية بناء واعمار المدن المحررة".&
&
وتصاعد التوتر في البلاد منذ ذلك الحين وبلغ ذروته في حزيران (يونيو) الماضي مع الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم "داعش" والذي تمكن خلال ايام، من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد ابرزها الموصل كبرى مدن الشمال البلاد اضافة إلى مناطق في محافظات الانبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك.
ومع اقتراب التنظيم في آب (اغسطس) من حدود اقليم كردستان الشمالي فقد بدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن شن ضربات جوية ضد التنظيم في العراق توسعت في ايلول (سبتمبر) الماضي لتشمل مناطق تواجده في سوريا المجاورة. ويعمل التحالف حاليا على تدريب القوات الأمنية العراقية والكردية على استعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.