باريس: أقر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين بوجود ازمة "هوية خطرة" في بلاده "منذ وقت طويل" داعيا الى الدفاع عن قيم الجمهورية و"النموذج& الاجتماعي" الفرنسي بمواجهة الشكوك.

وقال هولاند إنه يرفض ان "تهاجم فرنسا الاخر كما حدث في احدى المقابر" في إشارة الى رفض دفن طفل من الغجر في احدى ضواحي باريس الامر الذي اثار استياء واسعا.

وردا على سؤال لاذاعة فرانس انتر حول وجود أزمة هوية في فرنسا، قال "نعم، منذ وقت طويل انها خطر وتلقي بثقلها لان الاجواء تحمل تهديدا. يجب ان تبقى اعصابنا فولاذية وتفكيرنا حازم".

واضف هولاند "هناك دائما في بلدنا الكبير والقديم من يفكر ان المصير وطننا انتهى ويجب اغلاق الباب وباننا لم نعد امة". وقال ان "لادب يغص بذلك" في اشارة الى كتب "الانتحار الفرنسي" لاريك زمور و"استسلام" للروائي ميشال ويلبيك الذي يتخيل اسلمة فرنسا.

لكن "لحسن الحظ هناك اخرون اكثر عددا قالوا في جميع مراحل التاريخ ان فرنسا يجب ان تتقدم وان تمضي في مسيرتها وان لديها منظومة من القيم"، حسب قوله. الا انه اقر بوجود "اسباب لرؤية تهديدات خطرة" مشيرا الى "التهديد الارهابي".

واثارت حوادث في الفترة الاخيرة مخاوف من اعتداءات اسلامية في فرنسا كما حدث عندما اعتدىاحدهم على عناصر الامن في مركز للشرطة صارخا الله اكبر قبل مقتله، او كما صدم مسلم مختل عقليا حشدا بسيارته في ديجون موقعا 11 جريحا.

واوضح هولاند "هذه الظاهرة موجودة ولن اقول يجب عدم رؤية الامور لكن كيف يكون الرد؟ ان نتواجه؟ ان نشير الى ديانة وننتقدها؟ ردي هو المبادئ والقيم تشكل قوتنا" مؤكدا رفض فرنسا ان "تخلق عدوا داخلها".

&