&
&
لم تشفع للجنرال ديفيد بتريوس حياته الحافلة كأحد القادة العسكريين الأميركيين البارزين في العقدين الأخيرين، من المطاردة القضائية بتهم جنائية.&

&
أوصى مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة بتوجيه اتهامات جنائية ضد بتريوس مدير وكالة الاستخبارات الأميركية السابق (سي اي ايه) والقائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان والعراق.&
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة (نيويورك تايمز)، السبت، فقد تركزت تحقيقات وزارة العدل الأميركية على معرفة ما إذا كان بتريوس سمح لعشيقته بالا برودويل بالإطلاع على بريده الالكتروني الخاص بـ"سي اي ايه" ومعلومات أخرى سرية للغاية.
&
وقالت الصحيفة إن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي اي" وجدوا معلومات سرية على جهاز كومبيوتر خاص ببرودويل بعد استقالة بتريوس من منصبه.
&
وبعد أن أوصى محققو اف بي اي ووزارة العدل الأميركية بتوجيه تهم جنائية، سيرجع القرار لوزير العدل اريك هولدر في توجيه الاتهام الرسمي لبتريوس الذي& سيواجه عقوبة السجن إذا تمت إدانته.
وامتنع روبرت بارنيت محامي بتريوس عن التعليق على ذلك التقرير. وينفي بتريوس تقديم معلومات سرية لبرودويل التي نشأت العلاقة بينهما عندما كانت تكتب سيرته الذاتية عام 2011.
&
أصول هولندية
يذكر ان بتريوس المولود في ولاية نيويورك في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 1952 لوالدين من أصول هولندية وكان والده يعمل بحاراً هو أحد خريجي مدرسة "كورنويل" العليا قبل انضمامه إلى الجيش الأميركي.&
وبتريوس هو أحد خريجي الأكاديمية العسكرية الأميركية المشهورة "ويست بوينت" العام 1974 وعمل في مجال القوات البرية وتولى مناصب قيادية في قوات المظليين الآلية والمشاة الجوية الهجومية في أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة. وهو متزوج من ابنة جنرال أميركي متقاعد كان يعمل رئيساً لأكاديمية "ويست بوينت".
&
وحصل بتريوس على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة برنستون وعمل استاذاً مساعداً في الأكاديمية العسكرية الأميركية كما أنه زميل في جامعة جورج واشنطن.
ويشار إلى ان الجنرال بتريوس" كان شارك في الغزو الأميركي للعراق عام 2003 إذ كان قائداً للفرقة 101 المحمولة جواً وكان من مهمات الفرقة احتلال محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، ثالث كبريات المدن العراقية وعقب انتهاء مهمة الفرقة التي كان يتولى قيادتها عاد إلى واشنطن، وذلك قبل أن يتم ترشيحه للعودة إلى العراق كقائد للقوات الأميركية خلفاً للجنرال جورج كيسي في كانون الثاني (يناير) 2007.
&
وتقول التقارير إنه كان من أهم أسباب ترشيحه لهذا المنصب هو أنه أحد مهندسي الخطة الجديدة للرئيس الأميركي السابق جورج دبلوي بوش لإنقاذ قواته في العراق والتي كانت تقضي بإرسال 21500 جندي إضافي إل بغداد لمواجهة المقاومة الإسلامية التي كانت تشكّل خطراً كبيراً علي قوات الاحتلال وكانت سبباً رئيسياً في إقالة سلفه.&&