تحتفي جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة منتصف الشهر الجاري في جنيف بالفائزين في نسختها السابعة 2014،& في خطوة جديدة على طريق التواصل الثقافي والمعرفي بين الأمم.

الرياض: تتجه جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في منتصف كانون الثاني (يناير) الجاري إلى جنيف، لتحتفي بالفائزين في نسختها السابعة 2014، تزامنًا مع أكبر تجمع دولي للترجمة تستضيفه سويسرا خلال الفترة نفسها، ما يشكل خطوة جديدة في الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين للتواصل الثقافي والمعرفي بين الأمم.

حراك ثقافي

وفي هذا السياق، نقلت "الشرق الأوسط" السعودية عن فيصل بن معمر، مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، تأكيده أهمية الحضور الدولي للجائزة، "وإظهار الصورة الحقيقية للحراك الثقافي في السعودية، وهذه الجهود تدخل ضمن آليات تفعيل الحوار العالمي من خلال التواصل المعرفي بين جميع الثقافات بلا استثناء".

أضاف: "الجائزة في دوراتها الست الماضية تجولت بين عدد من العواصم العالمية، ابتدأت من العاصمة السعودية الرياض، إلى أن وصلت إلى برلين، وها هي الآن تحط رحالها في جنيف، التي تشكل فرصة كبيرة للتعريف بالجائزة في ظل الوجود الدولي الكبير، كونها تستضيف بالتزامن مع إعلان الجائزة مؤتمرًا دوليًا مختصًا بالترجمة برعاية سويسرية، الأمر الذي أعطى الجائزة في هذه الدورة طابعًا خاصًا، حيث رغب منظمو المؤتمر في استضافة الجائزة، تقديرًا لمكانتها ودورها العالمي والإقليمي، وإتاحة الفرصة للنقاش مع أكثر من 400 باحث علمي في مجال الترجمة وتخصصاتها".

نقص في مجالات علمية

واضاء بن معمر على النقص الحاصل في بعض المجالات العلمية في المنطقة العربية على وجه التحديد، مشددًا على ضرورة تواصل الباحثين في المنطقة مع أقرانهم في دول العالم أجمع لتغطية النقص في الأعمال البحثية المترجمة ومعرفة جوانب القوة والضعف في آن معًا.

وقال: "الترجمة هي الأداة الأولى للباحثين، وأول المستفيدين من هذا الحراك هم المبتعثون، حينما يرون إنتاجهم مترجمًا، إضافة إلى استفادتهم من الترجمات الأخرى لمساعدتهم في بحوثهم ودراساتهم كرافد مهم للمبتعثين، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تدخل في إطار الاستثمار العظيم لخادم الحرمين الشريفين للإنسان السعودي في جميع المجالات".

معايير الترجمة

وخلصت تقارير اللجنة العلمية ولجان التحكيم في أفرع الجائزة الستة، التي اعتمدها مجلس أمناء الجائزة، بناء على ما نصت عليه شروط الحصول على الجائزة وفقًا للائحة، على أن يكون أصل العمل المترجم متميزًا علميًا وفكريًا، وأن يكتب العمل مترجمًا بلغة فصيحة وسليمة، مع الالتزام الكامل بحقوق الملكية الفكرية في العملين الأصلي والمترجم، وبقواعد البحث العلمي، وبمتطلبات الأمانة العلمية في حال النقل والتوثيق.

وفي منتصف كانون الثاني (يناير) الجاري، تُعلن أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين في جنيف، بالتزامن مع إقامة الحكومة السويسرية لأكبر تجمع عالمي مختص في مجال الترجمة، انطلاقًا من أهمية الترجمة أداة رئيسة فاعلة لتحقيق هذه الأهداف، ووسيلة لتأصيل ثقافة الحوار وترسيخ مبادئ التفاهم والتعايش المشترك، ورافدًا لفهم التجارب الإنسانية والإفادة منها، عبر نقاط الالتقاء بين الحضارات الإنسانية واستثمارها، من خلال تشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والطبيعية.
&