دونيتسك: كثف الانفصاليون الموالون لروسيا السبت هجومهم الذي شنوه الخميس على مطار دونيتسك في شرق اوكرانيا ووضعوا القوات الاوكرانية التي تؤكد انها لا تزال تسيطر عليه تحت ضغط كبير.

ولم تعرف المعارك سوى القليل من الاستراحة في اليومين الاخيرين في مطار سيرج بروكوفييف المدمر بعد اكثر من ثمانية اشهر من النزاع، لكنه يتسم باهمية استراتيجية ورمزية كبيرة.

والسبت لم تتوقف المعارك سوى بضع ساعات بين الظهر والعصر. واستؤنفت عمليات قصف كثيفة حوالى الساعة 13,00 ت غ وتواصلت حتى المساء، كما افاد مراسلون لوكالة فرانس برس من على جانبي خط الجبهة. وقال الجنود الاوكرانيون ان عمليات القصف هذه لم تكن على هذا القدر من الكثافة "في السابق على الاطلاق". واضاف احدهم "انهم (الانفصاليون) يهاجمون ايضا" في البر.

وتدخل عسكري اخر وقال "نحاول الصمود والرد. لا نعرف كيف ستتطور الامور". وسمع مراسل لوكالة فرانس برس في المكان اتصالا لاسلكيا يشير الى 15 جريحا. وكان الجيش الاوكراني يقول حوالى الساعة 13,30 ت غ ان جنوده "يحاولون وقف العدو (...) لاجلاء الجرحى".

وانتقل الانفصاليون الذين يحتلون المحطة الاقدم في المطار، الى الهجوم الخميس في محاولة للاستيلاء على مواقع اوكرانية في المحطة الجديدة من المطار وبرج رصد الاحوال الجوية. واسفرت اعمال العنف التي استؤنفت في الشرق منذ قرابة اسبوع، عن نحو ثلاثين ضحية جديدة بينها ستة قتلى، في غضون 24 ساعة.

هكذا قضى ثلاثة جنود واصيب 18 اخرون بجروح، كما قال الجيش الاوكراني. وفي دونيتسك معقل الانفصاليين، اعلنت السلطات المحلية ان مدنيين قتلا واصيب خمسة بحروح جراء اطلاق صواريخ غراد. وفي منطقة لوغانسك المجاورة لقي مدني مصرعه، كما اعلن الحاكم وهو من انصار الحكومة في كييف.
&