&أغلقت وزارة الإعلام الجزائرية قناة "الوطن" الخاصة على خلفية الكلام الذي أطلقه المعارض مدني مزراق عبرها.

&
إيلاف – متابعة: أقدمت قوى الأمن الجزائرية على إغلاق مقرات قناة "الوطن" وحجز معداتها بناءً على طلب وجهته وزارة الاعلام إلى محافظ العاصمة، على خلفية إستضافة الأخيرة لمؤسس "الجيش الاسلامي للانقاذ"، مدني مزراق، الذي وجه تحذيرًا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما اعتبرته الوزارة تهديدًا ومسًا برموز الدولة. &
&
تعمل بلا ترخيص !
&
إغلاق القناة ارتكز إلى أنها "تنشط بطريقة غير قانونية وثبثّ مضامين تحريضية" بحسب ما أوضحت وزارة الاعلام لوكالة الأنباء المركزية، مؤكدةً بأنها "خالفت أحكام المادة 20 من القانون المتعلق بالنشاط السمعي – البصري كونها لم تحصل على ترخيص مسبق".
&
في المقابل، ردت القناة، عبر أحد مسؤوليها، على اتهام وزارة الاعلام، مشيرةً إلى أنها "قناة وطنية تنشط منذ سنتين دون أن يتعرض لها أحد"، فيما استغرب مالك القناة، جعفر شلي، خطوة وزير الاعلام لا سيّما بعد تصريحه بملاحقة القناة أمام القضاء، ليعود ويأمر بإغلاقها قبل أن يصدر حكم المحكمة، مؤكدًا بأنه يتجه نحو تقديم دعوى قضائية لإلغاء هذا القرار ولحماية "مصدر قوت 170 عاملًا فيها".&
&
كلام "مزراق"
&
قرار الإغلاق جاء نتيجة الكلام الذي أطلقه "مزراق" خلال برنامج "حوار" في الثالث من أكتوبر الجاري، بحيث رد على رفض الرئيس الجزائري لطلبه بتأسيس حزب بالقول: "سبق للرئيس ان اخطأ في حقنا عام2009 &وتلقى منا ردًا قويًا، واليوم اعاد نفس العملية. سنذكره بردنا السابق واذا لم يُصحح موقفه فسيسمع مني كلامًا لا أظنه تصوّر أن يسمعه من أحد قبل اليوم".&
&
دعوى قضائية
&
وكان وزير الاعلام، محمد قرين، قد أعلن، في السابع من أكتوبر الجاري، عن قرار إتخذته وزارة الإعلام بمقاضاة القناة بتهمة "المس برموز الدولة"، نتيجة الكلام الذي أطلقه "مدني مرزوق" عبرها، مؤكدًا بأن القناة تعمل بطريقة "غير شرعية وغير قانونية" وبشكل "يسيء للصحافة", فيما أصرت القناة على رفض هذه الإتهامات، مؤكدة بأن قرار الوزير ظالم وبأنها لم ترتكب أي خطأ مهني أو هفوة إعلامية تستحق هذا التصرف، مشيرةً إلى أن "مزراق" ظهر في العديد من القنوات الأخرى ولم تتخذ الوزارة أي إجراءات بحقها.
&
محاولة العودة
&
جدير بالذكر أن مدني مزراق هو سياسي جزائري معارض، التحق بالتنظيم السري لحركة النهضة عام 1987، ثم بالجبهة الإسلامية للإنقاذ عام 1991. عام 1995 أسس الجيش الاسلامي للإنقاذ، وهو الذراع العسكري للجبهة الإسلامية المناهضة للحكومة الجزائرية. لاحقًا استفاد ورفاقه من عفو رئاسي أصدره الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عام 2000.
&
مزراق يحاول العودة مجددًا إلى الساحة السياسية في الجزائر عبر تأسيس حزب جديد يحوي المسلّحين السابقين في الجيش الإسلامي.
&