أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف بالمدفعية موقعين للجيش السوري في هضبة الجولان، فيما سقطت قذيفتان الثلاثاء داخل حرم السفارة الروسية في دمشق أثناء بدء تجمع متظاهرين أمامها لشكر موسكو على تدخلها العسكري.

بيروت: أعلن الجيش الاسرائيلي انه قصف بالمدفعية موقعين للجيش السوري في هضبة الجولان ردًا على سقوط صواريخ اطلقت من سوريا صباح الثلاثاء في الجزء المحتل من هضبة الجولان من دون ايقاع اضرار أو اصابات.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان: "الجيش الاسرائيلي يحمل الجيش السوري مسؤولية هذا الخرق الواضح للسيادة الاسرائيلية". وقبلها، سقطت صواريخ اطلقت من سوريا في الجزء المحتل من هضبة الجولان من دون ايقاع اضرار أو اصابات، حسب ما اعلن بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي.

وقال الجيش إن هذا "رصاص طائش نتيجة الاقتتال الداخلي الجاري في سوريا". ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 ساد التوتر مرتفعات الجولان مع ازدياد اعداد الصواريخ وقذائف الهاون التي تصيب الجزء المحتل من قبل اسرائيل.

واحتلت اسرائيل هضبة الجولان (1200 كلم مربع) خلال حرب 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. واسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميًا.

إلى ذلك، سقطت قذيفتان الثلاثاء داخل حرم السفارة الروسية في دمشق اثناء بدء تجمع متظاهرين امامها لشكر موسكو على تدخلها العسكري في سوريا.

وقال ان قذيفتين سقطتا داخل حرم السفارة القائمة في حي المزرعة في العاصمة بفارق دقائق بينهما، فيما كان نحو 300& شخص بصدد التجمع امامها لبدء تظاهرة شكر لموسكو على تدخلها العسكري الى جانب قوات النظام في سوريا.

وسقطت القذيفتان عند الساعة العاشرة والثلث صباحًا حين كان العشرات من المتظاهرين يرفعون الاعلام الروسية وصور الرئيس& فلاديمير بوتين. ورغم حالة الرعب بين صفوف المتظاهرين جراء سقوط القذيفتين، اطلق عدد منهم هتافات مؤيدة لبوتين مرددين "بالروح بالدم نفديك يا بوتين"، واخرى مماثلة مؤيدة لروسيا والرئيس السوري بشار الاسد.

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، فإن "القذائف اطلقت من مواقع الفصائل الاسلامية المتحصنة عند اطراف العاصمة".

وقال السكرتير الاول للسفارة الروسية الدار كوربانوف لوكالة انترفاكس الروسية "سقطت قذيفتان عند الساعة العاشرة والربع صباحا على اراضي السفارة ولم توقع قتلى او جرحى".

هجمات في روسيا

إلى ذلك، دعا "امير" جبهة النصرة ابو محمد الجولاني جهاديي القوقاز الى شن هجمات في روسيا ردا على تدخلها العسكري الجوي في سوريا وذلك في تسجيل صوتي نشر ليل الاثنين.

وخاطب الجولاني، زعيم ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، "المجاهدين الابطال في بلاد القوقاز" قائلا "اذا قتل الجيش الروسي من عامة اهل الشام، فاقتلوا من عامتهم وان قتلوا من جنودنا فاقتلوا من جنودهم"، مضيفا "المثل بالمثل ولا نعتدي".

السهم الاخير

وقال الجولاني في التسجيل الذي حمل عنوان "التدخل الروسي السهم الاخير"، ان هذا التدخل "لاحت بوادر هزيمته من بدايته المتعثرة حيث ان ضرباتهم الى يومنا هذا لم تزد شيئا عن ضربات النظام السابقة لا في عشوائيتها من حيث الاهداف ولا من حيث دقة الاصابة"، مضيفا "سيكسرون بإذن الله على عتبات الشام".

واعتبر ان دخول الحرب مرحلتها الاخيرة "يوجب على الجميع ان يستعد لها (...) بحيث يستنفر المجاهدون جميعا وعلى جميع الجبهات"، داعيا كلا في منطقته الى بدء "معركة كبيرة على اشد المناطق حساسية عند النظام ولا بد من تصعيد المعركة واستهداف القرى النصيرية في اللاذقية".

وناشد جميع الفصائل "وقف جميع انواع الاقتتال الداخلي" بينها و"ارجاء الخلافات لحين زوال وانكسار الحملة الصليبية الغربية والروسية على ارض الشام".

ورأى ان التدخل الروسي "ياتي بعد سلسلة الانتصارات الساحقة التي حققها المجاهدون" والتي "ادخلت النظام في مرحلته النهائية"، مشيرا الى انه بمثابة "اعلان لفشل التدخل الايراني وحلفائهم من حزب الله وغيرهم".

وحذر من ان "الحرب في الشام ستنسي الروس اهوال ما لاقوه في افغانستان"، مضيفا انه "غاب عن الروس ان تراجع الدور الاميركي عائد الى النجاحات التي منّ الله بها على المجاهدين في كل من افغانستان والعراق ما ادى الى فشله في المنطقة".

واوضح الجولاني ان "الاماكن التي تسيطر عليها جماعة الدولة (الاسلامية) ليست على تماس مع عمق النظام"، مضيفا "لم يكن من العجب ان يبدأ قصفه باستهداف فصائل جيش الفتح والفصائل المتواجدة على تماس مباشر مع قوات النظام وكذلك قصف القرى الامنة وقتل النساء والاطفال استمرارا لما كان يفعله النظام المجرم".
&