أعدت مجموعة تضم نحو 200 نائب ألماني خططا لغلق الحدود الالمانية في تحدٍ مباشر لسياسة المستشارة انغيلا ميركل تجاه قضية اللاجئين. وتشكل خطوة النواب تهديدا كبيرا لحرية السفر بين بلدان الاتحاد الاوروبي بموجب اتفاقية شينغن.


عبدالإله مجيد من لندن: أعلنت مجموعة تضم 188 نائبا ألمانيا، بينهم العديد من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقيادة ميركل، مشاريع قوانين لتسييج مناطق حدودية.

وقال النواب إنهم سيطرحون هذه القوانين للتصويت عليها في البرلمان وتمريرها إذا لم تتقدم المستشارة بحل لأزمة اللاجئين في غضون أسابيع.

وصرح كريستيان فون شتيتن زعيم مجموعة النواب المتمردين وعضو حزب ميركل لصحيفة بيلد الالمانية واسعة الانتشار ان التفكير في تسييج الحدود يجب الا يكون من المحرمات.&
&
ويأتي المقترح بعد ان دعا رئيس اتحاد الشرطة الالمانية راينر فيندت الى اقامة سياج حدودي.

وكانت المانيا علقت العمل باتفاقية شينغن وفرضت سيطرات موقتة على الحدود في محاولة للحد من تدفق اللاجئين. ولكن ميركل رفضت التفكير في غلق الحدود بصورة دائمة.

واعلنت في مناسبات متعددة وقوفها ضد اقامة سياج مماثل للسياج الذي اقامته المجر على حدودها الجنوبية قائلة ان مثل هذا السياج سيكون شبيها بجدار برلين.
&
ويأتي تحدي النواب للمستشارة قبل تظاهرة الاحتجاج المتوقع ان يشارك فيها آلاف سينزلون الى شوارع مدينة درسدن في شرق المانيا بمناسبة الذكرى الاولى لتأسيس حركة الوطنيين الاوروبيين ضد أسلمة الغرب "بيغيدا" المعادية للمهاجرين والمسلمين.

وتحاول بيغيدا التي كانت تحشد 25 الف شخص قبل انهيارها في وقت سابق من العام الحالي، إعادة تجميع قواها وتعبئة مؤيديها ضد سياسة ميركل تجاه قضية اللاجئين. وشارك في تظاهرتها الاحتجاجية الاسبوع الماضي 9000 شخص.

وكان من مظاهر الاحتقان بشأن قضية اللاجئين الاعتداء على طالب لجوء ليبي عثرت عليه الشرطة وهو ينزف في الشارع.

في هذه الأثناء، وقع حادث آخر قلب الصورة النمطية عن اللاجئين عندما طُعن طالب لجوء لبناني اسمه محمد وهو يحاول انقاذ فتاة مراهقة من مجموعة من الشبان الالمان كانوا يهددون بالاعتداء عليها وسط برلين، كما افادت صحيفة بي زد.

ونقلت الصحيفة عن شهود ان المجموعة تركت الفتاة وانقضت على محمد الذي طعنه احد افرادها.

ونُقل محمد الى المستشفى لمعالجته من جروح خطيرة أُصيب بها في الحادث.