نايبيداو: اعتبر الرجل القوي في الحكم العسكري السابق في بورما ثان شوي ان المعارضة اونغ سان سو تشي التي كانت عدوته اللدودة "قائدة المستقبل" في البلاد، على ما اعلن حفيده.

والجمعة التقى ثان شوي الذي كان ساعي بريد قبل ان يصبح جنرالا ويحكم بيد من حديد في البلاد طوال عقدين حتى 2010 المعارضة الحائزة على نوبل السلام.

بعد فوز حزب اونغ سان سو تشي بفارق كبير في الانتخابات الحرة الاولى في البلاد منذ 25 عاما بدات المعارضة تعد للمرحلة الانتقالية عبر اجراء مشاورات مع الشخصيات الرئيسية في النظام التالي للحكم العسكري.

وكان ثان شوي الذي قاد نظاما نفذ قمعا قاسيا في البلاد فرض على سو تشي الاقامة الجبرية طوال سنوات.

ونقل حفيد الجنرال، ناي شوي ثواي اونغ على صفحته على فيسبوك تصريح جده ومفاده ان "على الجميع تقبل الحقيقة، اي ان السيدة اونغ سان سو تشي ستكون قائدة المستقبل في بورما بعد نصرها الانتخابي".

واضاف ثان شوي "سادعمها بصدق قدر ما استطيع ان كانت فعلا تستطيع العمل من اجل تنمية البلاد"، على ما نقل حفيده.

الاربعاء التقت سو تشي الرئيس المنتهية ولايته ثين سين وقائد الجيش مين اونغ هلاينغ الذي يتمتع بنفوذ سياسي كبير للاعداد "لانتقال سياسي".

واحرز حزب اونغ سان سو تشي فوزا كاسحا على خصومه لا سيما منهم الحزب الحاكم الذي قام بحملة حول الاصلاحات التي يجريها ثين سين منذ 2011.

ويفرض النظام السياسي في بورما فترة انتقالية طويلة جدا بين الانتخابات التشريعية وتولي السلطة الجديدة مهامها. لذلك سيبقى الرئيس سين ثين في السلطة حتى آذار/مارس بما ان البرلمان الجديد الذي يفترض ان ينتخب الرئيس المقبل، لن يتولى مهامه قبل شباط/فبراير.

وتثير هذه المهلة التي تستمر اشهرا قلقا في البلاد التي صوتت بكثافة في 1990 لحزب سو تشي، الرابطة الوطنية للديموقراطية، على امل طي صفحة الحكم العسكري. لكن العسكريين تجاهلوا النتائج.

والتزمت المعارضة البالغة 70 عاما صمتا تاما تقريبا منذ الانتخابات، ولم تنظم تجمعا كبيرا للاحتفال بفوزها ودعت الى مباحثات "مصالحة وطنية" مع شخصيات النظام القائم.

وكان الرئيس البورمي التقى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر جميع الاحزاب السياسية، من اجل طمأنتها الى اجراء عملية انتقال السلطة.