أقال الرئيس عبدربه منصور هادي، مساء الاثنين، أربعة من القيادات العسكرية من مقر إقامته في الرياض، كما أصدر قرارًا جمهوريًا قضى بتعيين قائد جديد للواء 17 في منطقة باب المندب. في حين قال مركز حقوقي يمني، اليوم الاثنين، إن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ارتكبت 400 انتهاك خلال 48 ساعة في 5 محافظات يمنية.


إيلاف - متابعة: أقال الرئيس عبدربه منصور هادي، مساء اليوم الاثنين، أربعة من القيادات العسكرية، بسبب خيانتهم للشرف العسكري، حسب ما نشرته صفحة "الرئيس هادي" على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك.

وقضى القرار بإقالة كل من:
1) العميد الركن عبدالله حزام ضبعان قائد اللواء 33 مدرع-الضالع.
2) العميد الركن خالد علي الجائفي قائد اللواء 26 مشاة ميكا-البيضاء.
3) العميد الركن علي احمد الحياني قائد اللواء 117 (المجد)-أبين.
4) العميد الركن عبدالرحمن ثابت شمسان قائد اللواء 17-باب المندب.
وأضاف القرار أنه ستتم إحالة المذكورين إلى المحاكمة العسكرية لخيانتهم شرفهم العسكري.

في المقابل، أصدر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، مساء الإثنين، من مقر اقامته في الرياض قرارًا جمهوريًا قضى بتعيين قائد جديد للواء 17 في منطقة باب المندب.
وقضى القرار الجمهوري رقم 18 لعام 2015 بتعيين العقيد الركن عبدالرحمن ثابت شمسان قائداً للواء 17 - باب المندب.

400 انتهاك في يومين
هذا وقال مركز حقوقي يمني، اليوم الاثنين، إن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ارتكبت 400 انتهاك خلال 48 ساعة في 5 محافظات يمنية.& وأشار بيان صحافي، صادر من "مركز صنعاء الحقوقي"، إلى أن "مسلحين من جماعة الحوثي، والموالين لها من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، نفذت حملة اعتقالات، منذ منتصف ليل الجمعة الماضية، طالت ناشطين وقيادات حزبية مناهضين لهم، وتنتمي غالبيتهم إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح".

وبحسب البيان، فقد "أحصت وحدة الرصد في المركز انتهاكات يومي السبت والأحد، والتي وصلت إلى حدٍ خطير، وتنوعت ما بين اختطافات، ومداهمات لمنازل واقتحامات وأعمال نهب لمقار حزبية ومؤسسات مدنية وسكنات طلابية". أضاف: "توسعت دائرة تلك التجاوزات الإنسانية، التي يتصدر قائمة مرتكبيها الحوثيون، لتشمل محافظات غير صنعاء، هي صعدة، والحديدة، وذمار، وإب".

وتابع: "وتوزعت الانتهاكات على 318 مختطفاً، 26 اقتحام منازل، 33 اقتحام مقار مؤسسات وجمعيات ونهبها، و16 اقتحام مقار لـ(حزب) الإصلاح، و7 حالات اقتحام سكنات طلابية". وأدان المركز "هذه الجرائم التي لم يسبق له أن عهد بمثل حجمها، فإنه يضع هذه الإحصائيات أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، والمنظمات المدنية، ومنظمات حقوق الإنسان، من أجل العمل على وقفها أو الحد منها".

وحث المركز جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، على "التخلي عن العنف بحق ناشطين سياسيين، والالتزام بالتنافس السياسي المكفول دستوراً وقانوناً، ونبذ السلاح".

ودعا المركز الناشطين والمهتمين في مجال حقوق الإنسان إلى "التحرك الجاد والمسؤول إزاء هذه الخروقات الإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد آخر بفعل انتشار الجماعات المسلحة، وانحسار فرص الحلول السياسية، ورصد كل الأطراف المتورطة في جرائم كهذه والوقوف المدني ضدها".

وجدد دعوته لجماعة الحوثي المسلحة إلى "ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات التي تُقترف بحق مناوئين لهم، والتي تعتبر جرائم جسيمة بحق الإنسانية، وانتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات والقوانين والمواثيق الدولية التي كفلت للفرد الحرية في التعبير، وجرمت هذه الأعمال وأوجبت العقاب على مرتكبيها". وختم بالمطالبة بـ"الإفراج الفوري والعاجل عن كل المختطفين والمحتجزين تعسفياً، ومحاكمة مرتكبي مثل هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم".