يريد روسي مصاب بضمور عضلي لا علاج له أن يفصل جرّاح إيطالي رأسه، ليزرعه على جسد رجل آخر، كي يشعر بجسد جديد قبل أن يموت.


مروان شلالا من بيروت: عمليات نقل الأعضاء وزرعها أمرٌ ليس بجديد، بل إنها تحصل في كل أنحاء العالم، من زرع قلب، أو كبد، أو عين... لكن لم يعتد العالم على مسألة زرع الرؤوس بعد.

نفسان بجسد
إلا أن ذلك يبدو جائزًا، أو قريب الحدوث، إذ أعلن المهندس الالكتروني الروسي فاليري سبيريدونوف، المصاب بداء Werdnig-Hoffman الذي لا شفاء منه، أنه سيخضع لعملية جراحية، هدفها قطع رأسه، لزرعه فوق جسد آخر، يتبرع به صاحبه قبل موته، وذلك في أول عملة تبادل رأس-جسد بشرية في التاريخ، وهي عملية سيجريها الجراح الإيطالي المشهور سيرجيو كانافيرو، وقد تستغرق 36 ساعة متواصلة، بمشاركة نحو 100 طبيب وجراح، وبكلفة تصل إلى 10 ملايين دولار، وسينتج منها إنسانٌ مصنوعٌ من إنسانين.

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، قرار سبيريدونوف نهائي، لا ينوي تغييره، "لأنني أريد فرصة الإحساس بجسد جديد قبل أن أموت"، وهو الذي أدى مرضه إلى ضمور عضلات الأعضاء الرئيسة في جسمه، كالقلب والكبد والرئتين. لكنه استدرك معترفًا بخوفه من العملية، التي وصفها بتعبير "مثيرة للاهتمام"، قائلًا: "إنها فرصتي الوحيدة التي لا أملك سواها".

تجربة فاشلة
ونقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن الجراح كانافيرو، الذي اكتفى بالحديث مع سبيريدونوف عبر الانترنت من دون أن يلتقيه أو يراجع سجله الطبي، قوله إن كل التقنيات الضرورية لزرع رأس على جسد متبرع موجودة، "والأولوية ستكون لمرضى الضمور العضلي".

وفي تجربة قديمة لزرع رأس، جرت على قرد في العام 1970، في جامعة كاس ويسترن ريسرف في مدينة كليفلاند الأميركية، عاش القرد 9 أيام فقط، ثم نفق بسبب رفض الجهاز المناعي الرأس المزروع.
&