ركزت صحف الخليج اليوم الثلاثاء على الحرب اليمنية وانتصار الشرعية.

الرياض: لفتت صحيفة "الشرق"، انتباه القراء، إلى أن معسكر الانقلاب في اليمن تعرَّض إلى تصدعاتٍ واضحة خلال الأيام الأخيرة، ما يعكس حجم الأزمة التي يعيشها عبدالملك الحوثي وعلي عبدالله صالح بعد أن تقلَّص هامش المناورة بالنسبة أمامهما، وبات تقديمهما إلى المحاكمة العادلة مطلباً شعبياً يمنياً.
ورأت أن من علامات هذا التصدع، إصدار جماعة الحوثي تعميماً إلى المنافذ البرية والبحرية في اليمن بمنع أفراد أسرة الرئيس السابق وأقاربه من الهروب إلى الخارج، وهو ما يعني أن الجماعة لم تعد تطمئن إلى حليفها الذي أتى بها إلى السلطة عبر تسخير القوات العسكرية للقتال إلى جانبها وتمكينها من المعسكرات والمؤسسات الحكومية.
ونوهت الصحيفة، بأن معسكر الشرعية يجتذب أنصاراً جدداً خصوصاً من الأحزاب التي لم تحدد موقفها مبكراً من الانقلاب، ثم عادت لتكتشف أنها أخطأت في عدم دعم الرئيس عبدربه منصور هادي منذ البداية.
واعتبرت صحيفة "عكاظ" أن صناعة الإرهاب هي حرفة خبيثة اشتهر بها نظام الملالي في طهران، بعد أن كانت صناعة السجاد هي الحرفة التاريخية التي اشتهرت بها إيران.
وقالت: لقد بدأ مسلسل الإرهاب الإيراني في سوريا ودعموا نظاماً بربرياً، ثم نشروا سمومهم الطائفية في العراق وقبلها لبنان والآن في صنعاء وجميع المدن اليمنية، هي حرب يريدونها تحت شعارات طائفية لتحويل اليمن إلى سوريا أخرى.
وأشارت إلى أن النظام الإيراني تفنن بصناعة الأعداء في الداخل والخارج على الحدود وخلفها، فأينما تكون الفتنة والكراهية تجد الحبكة الإيرانية. وعندما يؤكد وزير الخارجية عادل الجبير أن إيران الدولة الوحيدة التي تتدخل في شؤون دول المنطقة وتدعم الإرهاب، فهو يضع يده على أساس المشاكل وصلب الأزمات، التي أطلقتها إيران في المنطقة العربية.
من جانبها، تساءلت صحيفة "الوطن": كيف أمكن لإيران أن تتسلل إلى العراق، ويكون صوتها أعلى الأصوات في أرض السواد، لو لم يكن الاحتقان المذهبي قابلاً للانفجار؟! وهل كانت طهران ستحضر في العراق بهذه القوة؛ لو أن مفهوم "المواطنة" العراقي بين كل أطياف الشعب كان بعيدًا عن الطائفة والمذهب؟!
ورأت أن هذا الإسفين الطائفي "قديم جداً، بل ومتهالك، لكن من العجب؛ أنه لا يزال يعمل بقوة في البيئات العربية، الرخوة ثقافيًا، والتي لدى أطيافها المجتمعية تلك القابلية والاستعداد لتلقي هذا الداء العضال".
وأشارت إلى أن من أعظم مقاصد الدين، حفظ الأرواح والممتلكات وحماية المجتمعات من الفتن والاضطرابات، وصد كل الدعاوى التي من شأنها إحداث الانقسام بين أبناء الوطن، منها التحريض الطائفي الذي ينخر في جسد الأوطان، مثل الأرضة تمامًا، فربما لا تشعر المجتمعات بهذا الداء إلا بعد أن تصاب بشيء من أعراضه.
تقسيم!
الصحافة الايرانية بدورها مهدت في عناوينها اليوم الثلاثاء لما يعرف بتقسيم المنطقة، مشيرة إلى أن تدخل الغرب في سوريا "نوايا شريرة" على حد قولها، وهذا ما قالته صحيفة (سياست روز) التي تناولت "المحاولات الغربية لتقسيم المنطقة"، فقالت: "ما يروج له الاعلام الغربي بشأن تقدم العصابات الارهابية المسلحة في العراق وسوريا يعكس وبوضوح وجود نوايا شريرة للغرب لتنفيذ مخطط مشؤوم في المنطقة. خصوصًا وقد قام مؤخرًا بارسال آلاف الارهابيين من دول اوروبا الى سوريا".
&