أكدت هيئة العلماء المسلمين في لبنان، ضرورة محاسبة المتورطين في تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، معتبرة ان الدولة لم توقف حتى اليوم أيًّا من المسؤولين عن التفجير.

جواد الصايغ من نيويورك: نظمت هيئة العلماء المسلمين في لبنان، لقاء علمائيا وجماهيريا بعد صلاة الجمعة، بمناسبة الذكرى الثانية للتفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا مسجدي السلام والتقوى في طرابلس-شمال لبنان.

اللقاء الذي استضافه مسجد التقوى، شهد مشاركة شعبية واسعة حيث توافدت عوائل الضحايا إلى جانب لفيف من العلماء، كما شارك النائب اللبناني خالد الضاهر وعدد من الفعاليات الإجتماعية في المدينة.

إرتباك في صفوف الهيئة

برنامج اللقاء أربك هيئة العلماء التي عمدت إلى تغييره عدة مرات، فبعدما كان من المقرر أن يشتمل البرنامج على كلمات لكل من الرئيس السابق لهيئة علماء المسلمين، الشيخ عدنان امامة، وحسن قاطرجي رئيس جمعية الاتحاد الاسلامي والنائب الثاني لرئيس هيئة علماء المسلمين، وسالم الرافعي النائب الاول لرئيس هيئة علماء المسلمين الحالي والرئيس السابق للهيئة، وزكريا المصري عضو الهيئة، على ان يكون الرئيس الحالي أحمد العمري خطيب صلاة الجمعة، تفاجأ الحضور بعدم إلقاء امامة وقاطرجي كلمتيهما بحسب البرنامج المقرر الذي اقتصر في نهاية الأمر على كلمات، المصري والرافعي، والعمري والشيخ بلال بارودي.

المواقف التي أطلقت

المواقف التي أطلقت ، شددت على ضرورة الاقتصاص من المجرمين الذين يقفون خلف عملية تفجير المسجدين، فيما اعتبر الشيخ سالم الرافعي الذي كان موجودا على منبر جامع التقوى أثناء التفجير، "ان شبابنا من أهل السنة يُعاملون بقسوة وآخرون مدعومون من المشروع الإيراني يلقون معاملة مختلفة"، مشيرا "إلى أن الدولة لم توقف ولم تحاسب المسؤولين عن تفجيري التقوى والسلام لان الضحايا من أهل السنة."

محاولة لاستعادة الدور

مصادر مطلعة، قالت لـ"إيلاف"، "إن هيئة علماء المسلمين في لبنان، أرادت ومن خلال تنظيم هذا اللقاء الجماهيري بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتفجير المسجدين، تأكيد مطالبتها بسوق المتهمين الى العدالة، واستعادة الدور الذي لعبته منذ عام 2011".

وأضافت،" الجميع يشهد لهيئة العلماء الدور الذي ميز عملها منذ إنطلاقتها، قبل ان يتراجع أداؤها مع بدء سريان مفعول الخطة الأمنية في مدينة طرابلس، ومعارك عرسال بين الجيش اللبناني والتنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة، والإتهامات التي سيقت بحقها حول تورطها في تغطية انسحاب المسلحين مع العسكريين الذين تم إختطافهم في بداية المعركة".

الهيئة تمر بمرحلة انعدام وزن

المصادر رأت، "أن هيئة العلماء مرت بمرحلة إنعدام وزن في الفترة الأخيرة، خصوصا بعد التوقيفات التي طالت العضو في الهيئة، الشيخ عمر الأطرش، وأشخاصا مقربين من الجسم القيادي فيها، مثل عمر جوانية المعروف بإسم ابو عمير الحمصي والمقرب من الشيخ حسن قاطرجي، واسامة عنتر، الشاب المقرب من الشيخ سالم الرافعي، بالإضافة إلى المعلومات الأمنية المسربة حول استضافة الأخير للشيخين خالد حبلص وأحمد الأسير بعد معاركهما مع الجيش اللبناني".

&