يتوجّه الناخبون في ولاية آيوا الاميركية إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية الأولى في غضون أربعة أسابيع، وسينتخب الاميركيون رئيسًا جديدًا بعد عشرة أشهر تقريباً.&
&
في هذه الاثناء تقلصت قائمة المرشحين الذين يتنافسون على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة مرشح الحزب الديمقراطي. ولكن القائمة ما زالت أكبر من قائمة المتنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطي الذين تتقدمهم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلنتون. &
&
واستعرضت صحيفة واشنطن بوست المرشحين الجمهوريين المتبقين قائلة ان المرشح رقم 1 في القائمة هو الأوفر حظا ، في الوقت الحاضر ، ولكنها اضافت ان من الجائز ان يُعقد مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند في تموز/يوليو المقبل دون ان يكون لدى أي من المتنافسين عدد كاف من مندوبي المؤتمر للفوز بترشيح الحزب.&
&
1 ـ تيد كروز: &عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس الذي جرى التقليل من فرصه وثقله السياسي في كل خطوة نحو الانتخابات التمهيدية. &ولكن الوضع تغير الآن ويتقدم كروز في آيوا وسيفوز بالانتخابات التمهيدية الأولى إلا إذا حدثت مفاجأة. &ومن المتوقع ايضا ان يحقق كروز نتائج طيبة في انتخابات ولاية ساوث كارولاينا في 20 شباط/فبراير وكذلك في الانتخابات التمهيدية التي ستجرى في عدة ولايات جنوبية في 1 آذار/مارس. &وبفضل تهريج دونالد ترامب يعتبر كروز الآن في بعض دوائر الحزب الجمهوري بديلا محافظا مأمون الجانب عن القطب العقاري الملياردير. &وبخلاف المحافظين السابقين الذين تمردوا على القيادة التقليدية للحزب الجمهوري فان لدى كروز ما يكفي من الموارد لتمويل حملته حتى نهاية السباق.
&
2 ـ ماركو روبيو: برز بوصفه المرشح المفضل لقيادة الحزب التاريخية، كما اتضح من عدد المانحين الكبار الذين خرجوا عن صمتهم واتخذوا جانبه خلال الأشهر القليلة الماضية. ومشكلة روبيو انه لا يتمتع بفرص واضحة للفوز في الولايات الأولى. &وتبدو ولاية آيوا قضية خاسرة ونيو هامبشر الولاية التي من المتوقع ان يفوز ترامب في انتخاباتها التمهيدية. &وقد تكون انتخابات ساوث كارولاينا فرصة روبيو ولكن هذا ليس امرا مفروغا منه. &وتجري انتخابات نيفادا حيث يتقدم روبيو على منافسيه في 23 شباط/فبراير. &وقد ينتظر روبيو حتى الولاية الرابعة لتحقيق فوزه الأول.
&
3 ـ دونالد ترامب: السيناريو الأرجح انه سيأتي ثانيا بعد كروز في آيوا ويفوز في انتخابات نيو هامبشر. &ويتقدم ترامب بفارق كبير على منافسيه في ساوث كارولاينا ولكن ناخبي هذه الولاية سيتأثرون دون شك بنتائج الانتخابات في آيوا ونيو هامبشر. ويتساءل مراقبون عما إذا كان ترامب سيقوم بعد هزيمته في آيوا بمضاعفة جهوده ويبدأ الانفاق من جيبه أم يرفع الراية البيضاء ويعلن انسحابه. وترجح صحيفة واشنطن بوست الاحتمال الأول قائلة ان ترامب يحب ما فعله في حملته وليس في نيته الانسحاب في أي وقت قريب.
&
4 ـ كريس كريستي: كافح حاكم ولاية نيو جيرسي بنجاح كبير من اجل استعادة مصداقيته نتيجة تركيزه اساسا على ولاية نيو هامبشر التي اولاها جل اهتمامه خلال العام الفائت. &وأمضى كريستي اياما في آيوا خلال الفترة الأخيرة في دليل على ان منظمي حملته يعتقدون انه يستطيع ان يفجر مفاجأة في آيوا وان تكتسب حملته زخما باحراز نتيجة طيبة بعد كروز وترامب في هذه الولاية. &وأكبر &رصيد لدى كريستي هو كريستي نفسه لأنه مناضل موهوب من اجل القضايا التي يدافع عنها. &وسيكون لهذا وقع حسن في آيوا ونيو هامبشر. &ويبقى ان نرى ما إذا كان كريستي سيصمد بوجه الهجمات على بعض الاجراءات التي اتخدتها ادارته في ولاية نيو جيرسي بدوافع سياسية. &وستتصاعد هذه الهجمات إذا ظن خصومه انه منافس قوي للفوز في ولاية نيو هامبشر.
&
5 ـ جيب بوش: سبب تراجع بوش من المتقدم على منافسيه في عام 2015 الى مجرد منافس آخر هو المال. &وما زالت لجنة العمل السياسي التي تدعمه ممولة تمويلا حسنا وتنفق الملايين لتعزيز فرصه في آيوا ونيو هامبشر. &ولكن المحلل كريس سيليزا الذي أعد قائمة المرشحين الجمهوريين لصحيفة واشنطن بوست يرى ان هذا الانفاق لن يكون كافيا لانقاذ بوش من مشكلته الأكبر في هذا السباق وهي انه ليس مرشحا نشيطا جيدا وان الناخبين يعتقدون &انهم يعرفون ما يحصلون عليه إذا ساروا مع بوش وهم لا يريدونه ، بحسب سيليزا.
&
6 ـ &جون كايسك: يحتاج حاكم اوهايو الى اختراق في ولاية نيو هامبشر. &وبعد فورة حققها في ولاية الغرانيت ، كما تُسمى نيو هامبشر ، وعلى الصعيد الوطني ، غاب كايسك عمليا عن المشهد. &وما زالت الاستطلاعات تضعه بين المتنافسين الذين لديهم فرصة في نيو هامبشر ولكن لا يُعرف ما إذا كان لدى كايسك المال أو الرسالة لتحقيق الزخم الذي يحتاجه. &وحتى إذا صمد لمواصلة الحملة بعد انتخابات نيو هامبشر فان فرصه في انتخابات الولايات الأخرى ، لا سيما الجنوبية ، تبدو ضئيلة.&
&
7 ـ بين كارسون ومايك هاكربي وريك سانتورم جميعهم مرشحون عن الحركة المحافظة الاجتماعية التي تشكل قوة مهيمنة في انتخابات آيوا التمهيدية والى حد أقل في انتخابات ساوث كارولاينا. &لذا يتمتع المرشحون الثلاثة جميعا بفرصة تفجير مفاجأة (كما فعل هاكربي في انتخابات 2008 وسانتورم في انتخابات 2012) بتحقيق نتائج أفضل من المتوقع في آيوا. وإذا كان هناك مرشح لتحقيق مثل هذا الاختراق بين الثلاثة فهو هاكربي بسبب مهاراته الانتخابية لا أكثر، بحسب المحلل سيليزا.