بهية مارديني: وصل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الى طوكيو الخميس لإجراء محادثات وصفت "بالمهمة حول تعميق الشراكة الأمنية والدفاعية بين المملكة المتحدة واليابان".

وعلى جدول أعمال الزيارة، بحسب بيان لوزارة الخارجية البريطانية، تلقت "إيلاف" نسخة منه، "التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية، التي تركت إدانة دولية واسعة وزادت من التوترات في الشرق الأقصى".

وأعلنت كوريا الشمالية أنها دخلت نادي الدول المالكة للأسلحة النووية، وذلك عقب إجراء أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، وهو ما أثار موجة تنديد دولي واسع.

لن تستخدم النووي... إلا!

وقالت بيونغ يونغ إنها لن تستخدم السلاح النووي إلا في حال الاعتداء عليها، كما تعهدت بعدم تقديم تكنولوجيا إعداد السلاح النووي لدولة ثالثة. وهذه هي المرة الرابعة التي تجري فيها كوريا الشمالية تفجيرًا لجهاز نووي بعد أعوام 2006 و2009 و2013، وأدت هذه التجارب إلى فرض عقوبات دولية عليها.

هذا وسيناقش هاموند التعاون الثناني بين البلدين ومواجهة التحديات الأمنية العالمية مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، في اللقاء الذي سيحضره وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ونظيره الياباني جين نكاتاني.

ويجتمع هاموند أيضًا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ليعيد تأكيد التزام بريطانيا بالعمل معًا للحفاظ على قواعد النظام الدولي.

وقال وزير الخارجية البريطاني "إن المملكة المتحدة واليابان حلفاء مقربون". وأضاف: "نحن نتمتع بعلاقة قوية وتاريخية، على أساس القيم المشتركة ودعم الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والأسواق المفتوحة".

أقرب شريك أمني

وعبّر هاموند عن سروره "لإقرار البرلمان الياباني الصيف الماضي تشريعًا يسمح لليابان بلعب دور أكبر في السلام والأمن الدوليين، واعتبرت المملكة المتحدة اليابان أقرب شريك أمني لها في آسيا".

وقال "نحن نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع اليابان". واعتبر "أن الأمن على المدى الطويل في كل من المملكة المتحدة واليابان يعتمد على دعم نظام دولي مستقر". وعبّر عن التزام المملكة المتحدة "في العمل معًا بشكل وثيق للمساهمة في الرخاء العالمي والسلام والأمن".

وقال "العالم اليوم يمر بظروف خطيرة ومعقدة على نحو متزايد"... موضحًا "إننا نواجه تهديدات متزايدة من الإرهاب والتطرف، بما في ذلك الانتشار النووي، والتصعيد الذي نلمسه في التحديات التي تواجه الأمن، والنظام الدولي. ومن المهم الآن أكثر من أي وقت مضى في المملكة المتحدة العمل مع حلفاء مثل اليابان لمواجهة هذه التهديدات".

وأكد هاموند "كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، تواصل المملكة المتحدة لعب دور محوري في القضايا المهمة وتعمل مع حلفائها مثل اليابان لحماية الأمن القومي، فضلاً عن بناء الرخاء في الخارج".

&يذكر أن زيارة هاموند الى اليابان هي المحطة الأخيرة من جولة قام بها لثلاثة بلدان، شملت الصين والفلبين ثم اليابان.