نصر المجالي: في خطوة قوبلت بالترحيب والثناء من مختلف الأوساط، أعلن في لندن عن تجريد الحزب القومي البريطاني من مكانته كحزب سياسي رسمي.&
&
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات يوم الجمعة أن الحزب القومي اليميني لن يتمكن من تقديم أي مرشحين له لأية انتخابات محلية كانت أو برلمانية، واشارت إلى أنه تم شطب الحزب من سجل الأحزاب السياسية لفشله في تقديم كشف بحساباته أو تفاصيل تسجيله كحزب سياسي.&
&
يذكر أنه كان تم إعلان الحزب القومي اليميني المتطرف العام 1982 بعد انشقاقه عن الجبهة الوطنية ذات التوجهات اليمينية. وخلال السنوات الماضية لم يتمكن من الحصول إلا على مقعدين في المجالس المحلية، ومقعد في البرلمان الأوروبي شغله زعيم الحزب السابق نيك غريفين.&
&
زيارة دمشق
&
وكان زعيم الحزب البريطاني القومي اليميني المتطرف زار العام 2013 &العاصمة السورية دمشق ضمن وفد من البرلمانيين الأوروبيين تلبية لدعوة الحكومة السورية.
&
وبعد الزيارة ندد غريفين بخطط رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير خارجيته (السابق) وليام هيغ " لإرسال المال والسلاح إلى المعارضة المسلحة التي تهيمن عليها الجماعات الجهادية المتطرفة على غرار قتلة لي ريغبي" في إشارة إلى الجندي البريطاني الذي قتل في وولتش جنوب شرق لندن في أيار (مايو) 2013.&
&
وكان الحزب اليميني طرد زعيمه السابق نيك غريفين في العام 2014 وسط مزاعم بأنها أكاذيب حول كبار أعضاء الحزب. كما أنه خسر مقعده في البرلمان الأوروبي. &
&
وقوبل قرار المفوضية العليا للانتخابات بالترحيب من جانب العديد من السياسيين البريطانيين المناهضين لتوجهات الحزب اليمينية المتطرفة، &ونقلت صحيفة (ديلي تلغراف) عن البرلمانية مارغريت هودج قولها: "إنه خبر رائع وانتصار للديموقراطية، وللشعب البريطاني الذي يرفض ايديولوجيات الحزب المتطرفة".&
&
هزيمة بالديموقراطية
&
وأضافت هودج: "قلت دائما إذا كنا نتحداهم بالديموقراطية الحقيقية سنلحق بهم الهزيمة فعلا، ويتعين علينا دائماً أن لا نمدهم بأوكسجين الحياة أو الدعاية لهم".&
&
وحذرت البرلمانية البريطانية من أي عودة للحزب المتطرف وقالت: لا بد من قتلهم نهائيا، فهم يذهبون ويأتون على شكل موجات، ولا يعني قرار تجريده من مكانته الحزبية أنه انتهى إلى الأبد.
&
ومن جهتها، رحبت النائب عن حزب المحافظين آنا سوبري وزيرة الأعمال التجارية الصغيرة بقرار تجريد الحزب اليميني المتطرف من مكانته الحزبية، وقالت إنها أنباء سعيدة ومؤشر يؤكد نهايته ونهاية كل ما يمثله.&
&
وأضافت: دائما أجد الحزب القومي اليميني مثيرًا للاشمئزاز وأسعدني أنه تم رفضه حتى من الناس العاديين.&

&