تسعى الامم المتحدة وقيادات عراقية لتدارك الاوضاع الامنية المتدهورة بمحافظة ديالى شرق البلاد ومنع تفجر اقتتال طائفي نتيجة تواصل المليشيات المسلحة عمليات تفجير مساجد السنة ورموزهم ومقاهيهم هناك، فيما حذر العبادي من محاولات تحويل الشعب العراقي الى محرقة نتيجة الصراعات الاقليمية.
&
أسامة مهدي: حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من محاولات تحويل الشعب العراقي الى محرقة نتيجة الصراعات الاقليمية ومن مخاطر "عودة الاصوات النشاز التي مهدت لدخول داعش الى العراق حيث&أن هذه الاصوات بدأت تتعالى مع انتصارات القوات المسلحة".
&
واشار في كلمة خلال لقائه الكوادر المهنية والطلابية والشبابية في مدينة البصرة الجنوبية اليوم، الى أن هناك &من لا يريد للامور ان تستقر لانهم يستغلون حالات الفوضى والجريمة المنظمة والخطف، مستغربًا من ان تقوم جماعة بحرق جوامع في المقدادية والضحايا تقوم بنصب سرادق العزاء من السنة والشيعة.
&
ودعا في كلمته الجميع، وخصوصًا الشباب، الى التوحد برؤية واضحة وواعية لوأد الفتنة، لان هناك حملة اعلامية تحاول تهويل وتكبير أي عمل، ما يؤدي الى الاحتقان . وشدد على ان هناك تحديات تواجه البلد ومنها الحرب البربرية لعصابات داعش الارهابية التي يحقق فيها العراق انتصارات بالرغم من الازمة المالية التي يعيشها وهناك تحدٍ آخر يتمثل بالاصلاح وهو ان تهدم الشيء الخاطىء وتصلح المعوج ولكن يوجد من يقاوم الاصلاح وهم الفاسدون الذين يستولون على الاموال والاعلام وجماعات خارجة عن القانون .&
&
واكد العبادي ان الملف الامني خط احمر، وما يحصل في البصرة من فوضى امنية هو نتيجة تصارع كتل سياسية، وهو امر غير مسموح به .. وقال "البعض يريد ان يدفع الامور الى نقطة اللاعودة واهل البصرة مسالمون ولا يميلون للتجاذب وعلينا الحفاظ على الامن المجتمعي في هذه المحافظة".&
&
جرائم ديالى&
&
واعتبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش في بيان صحافي تسلمته "ايلاف" اليوم اغتيال صحافيين يعملان في قناة الشرقية في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد)، هما سيف طلال وحسن العنبكي، أثناء قيامهما بواجبهما بتغطية الأحداث في ديالى، هو عمل خسيس وجبان بكل المقاييس ارتكبه الذين لا يريدون للحقيقة أن تظهر. وأهاب بالسلطات أن تلقي القبض على مرتكبي هذا العمل على وجه السرعة، وأن تقدمهم إلى العدالة وأن تبذل قصارى جهدها لحماية الصحافيين أثناء قيامهم بواجبهم.&
&
وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعثة سياسية تأسست عام 2003 بموجب القرار رقم 1500 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بناءً على طلب من الحكومة العراقية. وتشمل ولاية البعثة تقديم المشورة الى حكومة وشعب العراق ومساعدتهما في عدد من المجالات ويتضمن ذلك إحراز تقدم في الحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية والمساعدة في العملية الانتخابية وفي التخطيط لإجراء تعداد وطني للسكان وتسهيل الحوار الإقليمي بين العراق والدول المجاورة وتعزيز حماية حقوق الإنسان والإصلاح القضائي والقانوني. &
&
ومن جهته، اكد رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي ان قوى الارهاب المجرمة التي دأبت على استهداف العراقيين دون تمييز وتكميم الافواه تجد في بيئة الفوضى والانفلات الامني وغياب الخطط الواضحة للتعامل مع الاوضاع في محافظة ديالى مسرحًا للتنفيس عن عدوانيتها واحقادها وظلاميتها تجاه الانسان العراقي والحقيقة التي يتحراها الاعلام الوطني الحر في كشف كل ابعاد الصورة ونقل الوقائع دون نقص أو تزييف .
&
واضاف علاوي في بيان صحافي تلقته "إيلاف" ان مقتل الصحافيين، وهما يؤديان واجبهما في نقل الحقيقة على يد الارهاب الغادر في محافظة ديالى، يتطلب دعم الاعلام الوطني الحر في اداء رسالته الشريفة والمهنية في مواجهة الارهاب والجريمة والفساد والتصدي للطائفيين والعابثين وتعريتهم .&
&
وكانت مليشيات مسلحة قد اغتالت امس الثلاثاء مراسل قناة الشرقية سيف طلال ومصورها حسن العنبكي بالقرب من مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى خلال عودتهما من مهمة صحافية، كما قامت بتفجير خمسة مساجد ومقهى للشباب وعمارة في قضاء المقدادية بالمحافظة، والذي تقطنه غالبية سنية، ما ادى الى مقتل واصابة العشرات .
&
تفجيرات المقدادية&
&
كما اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ما تشهده محافظة ديالى من استهداف ارهابي انتحاري، وما لحقه من اعمال اجرامية ضد المواطنين الامنين وبيوت الله تحت ذريعة الانتقام، بأنه سابقة خطيرة تستهدف إشعال نار الفتنة الطائفية المقيتة.
&
جاء ذلك في كلمة للجبوري اثر وصوله الى محافظة ديالى للوقوف على تطورات الأوضاع الأمنية فيها وتداعياتها، حيث ترأس اجتماعًا موسعًا ضم قائد القوات البرية وقائد عمليات دجلة وقائد الشرطة وعدداً من القائدة الأمنيين، بالإضافة الى محافظ ورئيس واعضاء مجلس محافظة ديالى وجمع من شيوخ عشائر المحافظة، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تسلمته "إيلاف".
&
واشار الجبوري مخاطبًا اعضاء مجلس المحافظة وقياداتها العسكرية والامنية قائلاً &"في كل مرة يراهن الارهابيون والمجرمون على اخوتكم وتكاتفكم ولحمتكم وفي كل مرة تخذلونهم وتلقنونهم درسًا في الوحدة والتلاحم من خلال وعيكم وارادتكم الحرة الصامدة". واضاف "ان ما حصل في محافظة ديالى من استهداف ارهابي انتحاري وما لحقه من اعمال اجرامية ضد المواطنين الامنين وبيوت الله تحت ذريعة الانتقام يعد سابقة خطيرة تستهدف إشعال نار للفتنة الطائفية المقيتة".
&
واضاف ان "من يحمل السلاح خارج اطار الدولة يجب ان تتم محاربته ومن جميع اطياف ومكونات الشعب العراقي لان هذا السلاح سينقلب على الجميع ".. وتساءل قائلاً "اذا كانت الأجهزة الأمنية عاجزة عن حفظ الأمن .. فلماذا ندفع رواتب لأكثر من 30 الف منتسب؟".
&
وشدد رئيس البرلمان بالقول "كما واجهنا داعش وتبرأنا من أفعالها على الجميع أن يحارب هذه العصابات الاجرامية ويتبرّأ من أفعالها" .. مبينًا أن "تفجير بيوت الله والاعتداء عليها ووجود سيارات تجوب بعض المناطق وتدعو ابناء هذه الطائفة أو تلك للخروج من منازلها استفزاز واضح واعتداء على هيبة الدولة لن نسمح باستمراره ". واوضح انه "ليس لأحد أن يشعر أنه بمنأى عن الخطر ولن نقبل بغير وجود الدولة ولا نريد لغيرها أن يحفظ الامن، مبينًا ان السلاح إذا لم ينضبط بضوابط الدولة سينقلب على أهله"، مشيراً الى ان "المجرمين الذين يحملون السلاح خارج إطار الدولة لا يريدون للأوضاع ان تستقر وسيمنحون الإرهاب فرصة أخرى للعودة".
&

&