واشنطن: يبدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري في الاسبوع المقبل جولة عالمية جديدة تقوده الى اوروبا والشرق الاوسط وآسيا.
&
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية في وقت متأخر مساء الجمعة مسار هذه الجولة التي تشمل سويسرا والسعودية ولاوس وكمبوديا والصين. في مستهلها سيلتقي جون كيري الاربعاء في 20 كانون الثاني/يناير في زيوريخ بسويسرا نظيره الروسي سيرغي لافروف للبحث في النزاعين الدائرين في اوكرانيا وسوريا، وهما من ابرز الموضوعات الساخنة الخلافية بين واشنطن وموسكو.
&
وصرح المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي الخميس ان الولايات المتحدة اعربت عن قلقها ازاء تكتيكات روسيا في النزاع الدائر في سوريا، وترغب في ان تمارس موسكو ضغطا على حليفها السوري للسماح بوصول المساعدات الانسانية الى المدنيين. وفي 21 و22 كانون الثاني/يناير ينتظر وصول كيري الى منتجع دافوس السويسري للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي السادس والاربعين.
&
هذا المنتدى هو اللقاء السنوي الذي يضم نحو اربعين من قادة العالم و2500 مسؤول من عالم السياسة والاقتصاد لاجراء محادثات تتناول مسائل اساسية يواجهها الاقتصاد العالمي.
&
ومن ابرز ضيوف المنتجع السويسري رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونائب الرئيس الاميركي جون بايدن ورئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ورئيس حكومة كندا المنتخب حديثا جاستن ترودو ورئيس الارجنتين الجديد ماوريسيو ماكري، ليسجل بذلك عودة الارجنتين الى دافوس بعد غيابها طيلة 13 سنة عن هذا المنبر العالمي.
&
بعد ذلك سيتوجه الوزير الاميركي في 23 كانون الثاني/يناير الى الرياض للقاء كبار مسؤوليها وكذلك نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي "لمناقشة مسائل ثنائية واقليمية" بحسب وزارة الخارجية الاميركية.
&
وتعد هذه الدول العربية السنية، وعلى رأسها السعودية، من الحلفاء التاريخيين للولايات المتحدة، لكنها على خلاف عميق مع واشنطن بشأن ايران والاتفاق النووي والحرب في سوريا.
&
ثلاث محطات آسيوية
ثم سيتوجه كيري في 25 كانون الثاني/يناير الى فينتيان في لاوس، حيث سيلتقي رئيس الوزراء ثونغسينغ ثامافونغ ووزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء ثونغلون سيسوليث. وستتناول المباحثات القمة "الخاصة" لدول آسيان والولايات المتحدة في 16 و16 شباط/فبراير المقبل في سانيلاندز في ولاية كاليفورنيا الاميركية.
&
وسيؤكد كيري بحسب الخارجية الاميركية "دعم لاوس اثناء رئاستها (الدورية) هذه السنة لاسيان، وسيعبّر عن اهتمام الولايات المتحدة المستمر بعلاقات ثنائية وثيقة" بين البلدين. ومن المقرر ان يزور الرئيس باراك اوباما في وقت لاحق هذه السنة لاوس اثناء استضافة فينتيان القمة السنوية لاسيان، لتكون اول زيارة لرئيس اميركي الى هذا البلد الشيوعي.
&
واثناء حرب فيتنام القت الطائرات الحربية الاميركية اكثر من مليوني طن من الذخائر على لاوس من 1964 الى 1973 في مهمات قصف كان الهدف منها قطع الامدادات عن شمال فيتنام عبر خطوط البلد المجاور. وحوالى 30 &في المئة من الذخائر لم تنفجر. والعلاقات بين لاوس والولايات المتحدة لم تقطع لكنها توترت لفترة طويلة. وقد تحسنت خلال رئاسة باراك اوباما.
&
المحطة التالية لكيري ستكون بنوم بنه، حيث سيلتقي في 26 كانون الثاني يناير رئيس الوزراء الكمبودي هون صن ووزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء هور نامهونغ. وتشمل المحادثات قمة آسيان و"سبل تعزيز التعاون الثنائي بشكل اكبر وكذلك العلاقات الاقتصادية الثنائية المتنامية".
&
وسيقفل الوزير الاميركي جولته في بكين محطته الاخيرة، حيث سيلتقي في 27 كانون الثاني/يناير كبار المسؤولين "للبحث في جملة قضايا شاملة اقليمية وثنائية بما في ذلك كوريا الشمالية". وهناك موضوعات خلافية عديدة بين هاتين القوتين العظميين، لكن هناك ايضا نقاط تفاهم عدة يتعاونان بشأنها، خاصة الملف النووي الايراني ومكافحة الاحتباس الحراري، واخيرا ملف كوريا الشمالية.
&
وتعد الصين ابرز حليف لكوريا الشمالية تدعمها على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي، لكن هذه العلاقات الوثيقة تشجنت، اذ بدأت بكين تفقد صبرها حيال رفض بيونغ يانغ لجم طموحاتها النووية.
&
ففي السادس من كانون الثاني/يناير اعلنت كوريا الشمالية قيامها بتجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية صغيرة الحجم، لكن الخبراء شككوا في ذلك. وكانت رابع تجربة نووية منذ 2006، وهناك ادلة تشير الى نية بيونغ يانغ في مواصلة تطوير قدراتها للتسلح النووي، رغم الاستنكار والرفض الدولي. وعلى اثر التجربة النووية تسعى واشنطن الى اقناع بكين بتشديد سياستها ازاء حليفها الكوري الشمالي.
&