أكد عمرو الشوبكي، السياسي والباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن عصر التنظيمات الجهادية المحلية عرف هدف سياسي محدد سعت إليه هذه الجماعات يتمثل في إسقاط النظم القائمة، وإدعاء امتلاك بديل إسلامي في الحكم وفي إدارة الدولة.


القاهرة: أكد عمرو الشوبكي، السياسي والباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن عصر التنظيمات الجهادية المحلية عرف هدف سياسي محدد سعت إليه هذه الجماعات يتمثل في إسقاط النظم القائمة، وإدعاء امتلاك بديل إسلامي في الحكم وفي إدارة الدولة.

وأوضح الشوبكي خلال مداخلة شارك بها في مؤتمر "صناعة التطرف.. قراءة في تدابير المواجهة الفكرية" الذي نظمته مكتبة الإسكندرية أن أن تجربة تنظيمي الجهاد والجماعة الإسلامية تبلورت في بداية السبعينيات، وتحديدا حين خرج جيل من داخل جماعة الإخوان المسلمين متأثرا بكتابات سيد قطب، وبكتابه الشهير "معالم في الطريق".

ونوه الشوبكي إلى أن التنظيمات الجهادية الأولى، وتحديدا تنظيمي الجهاد والجماعة الإسلامية في مصر، امتلكت مشروع عقائدي وسياسي استند على أسس فقهية وتفسيرات دينية خاصة لإبن تيمية، وسيد قطب، وعمر عبد الرحمن وآخرين كفروا السلطة الحاكمة باعتبارها لا تطبق شرع الله، وطالبوا بمحاربتها، ولم يكفروا المجتمع كما فعلت جماعة المسلمين التي عرفت إعلاميا بالتكفير والهجرة.
&
واعتبر الشوبكيأنالميلاد الأول والحقيقي للإرهاب الجديد في مصر كان حادث طابا الذي جري في 6 أكتوبر 2004، وأعقبه اعتداء الأزهر وميدان عبد المنعم رياض، وجاء بعدهما اعتداء سيناء الثاني في شرم الشيخ في 23 يوليو 2005، وأخيرا ذكرى عيد تحرير سيناء في إبريل 2006.