سيول: دعا دبلوماسي اميركي كبير الثلاثاء الصين للعب دور "قيادي" في الجهود الدولية بغية تشديد العقوبات على بيونغ يانغ بعد تجربتها النووية الرابعة.
&
ووصف مساعد وزير الخارجية الاميركي توني بلينكن الذي يقوم بزيارة الى سيول ليومين، كوريا الشمالية بانها اكبر مصدر لزعزعة الاستقرار في آسيا، وناشد الصين تحمل مسؤولياتها بحكم "علاقتها المميزة" مع بيونغ يانغ.
&
وسيجري بلينكن الخميس محادثات مع دبلوماسيين صينيين في بكين قبل الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري في الاسبوع المقبل. وقال بلينكن بعد لقاء وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ سي "نرغب في ان تقوم الصين بدور قيادي في هذه المسألة".
&
وقد اعلنت كوريا الشمالية في السادس من كانون الثاني/يناير انها اجرت تجربة ناجحة على قنبلة هيدروجينية، لكن الخبراء الدوليين تلقوا هذا الاعلان بكثير من التشكيك معتبرين ان قوة الانفجار لا توازي قوة قنبلة هيدروجينية. يبقى ان هذا الانفجار يشكل رابع تجربة نووية للنظام الاكثر انعزالا في العالم في انتهاك جديد لقرارات الامم المتحدة.
&
وتعد الصين الحليف الرئيس لكوريا الشمالية، وهي التي تبقي هذا البلد تحت الانعاش الاقتصادي. لكن العلاقات بين بيونغ يانغ وبكين شهدت توترا لتنامي نفاذ صبر الصين ازاء الاستفزازات الكورية الشمالية في المجال النووي بشكل خاص.
&
وفي الوقت نفسه يرى الخبراء ان نفوذ الصين يتأثر بتخوفها من انهيار كوري شمالي كامل يؤدي الى قيام كوريا موحدة تصطف الى جانب المواقف الاميركية.
&
وقال الدبلوماسي الاميركي "ان جميع دول المنطقة تطمح الى الاستقرار. وكوريا الشمالية تشكل اكبر مصدر لزعزعة الاستقرار في آسيا"، مضيفا "علينا التصدي لذلك سويا وجماعيا". ودافع يون عن الرسالة نفسها ملخصا الوضع بقوله ببساطة "ان كوريا الشمالية ضد المجتمع الدولي".
&
وتجري مشاورات دبلوماسية مكثفة حاليا في هذا الصدد فيما وعد مجلس الامن الدولي بتشديد حزمة العقوبات التي فرضها على كوريا الشمالية بعد تجاربها السابقة في 2006 و2009 و2013.