نصر المجالي: قاد خطأ إملائي فتى مسلماً بريطانياً في العاشرة من العمر للخضوع لتحقيق من جانب الشرطة بعد أن كتب خطأ أنه يقيم في "منزل إرهابي ـ Terrorist house"، بدل بيت "Terraced house" اي من طراز البيوت المتجاورة.&
&
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فقد كشف النقاب عن أن شرطة مقاطعة لانكاشير استجوبت الفتى الذي لم تذكر اسمه في منزله في اليوم التالي من الواقعة، وفحصت الحاسوب المحمول الذي يخص العائلة.
&
ويلزم قانون بريطاني جديد يطلق عليه اسم "واجب الوقاية"المدرسين بتقديم تقرير عن "أي سلوك مثير لشبهة التطرف" ، وذلك منذ شهر تموز (يوليو) الماضي.
&
وقالت عائلة الفتى إنها صدمت من الحادث الذي وقع في السابع من كانون الأول (ديسمبر) الماضي خلال حصة لغة انكليزية، وأضافت أنها تتوقع من المدرسة والشرطة تقديم اعتذار.
&
وقالت ابنة عم الفتى لـ(بي بي سي) إنها ظنت الأمر "نكتة" في البداية، وأضافت أن الفتى بات خائفا من التعبير عن نفسه واستخدام خياله.
&
ويقول بعض المراقبين إن المدرسين يبالغون في حذرهم خوفا من خرقهم القانون فلا يحكمون المنطق في تفسير الأوضاع التي تحتمل الشبه، بل يأخذونها بحرفيتها.
&
حوادث مشابهة&
&
وأفاد مقداد فرس الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا إنه على علم بعشرات الحوادث المشابهة.
&
ويرى فرسي أن النظر إلى الأشخاص العاديين الذين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي بعين الشبهة، واعتبارهم "إرهابيين محتملين" هو شيء يدعو للقلق.
&
واشار إلى أن هذا نتيجة طبيعية لقانون "واجب الوقاية".
&
ولا تنشر وزارة الداخلية بيانات بخصوص الحالات المشابهة، لكن بي بي سي علمت أن 1355 حالة مشابهة لشبان دون الثامنة عشرة سجلت حتى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، مقارنة بـ 466 حالة في العالم الذي سبقه.
&
وقالت شرطة لانكاشير في بيان إنها تلقت بلاغا بالحادث وتوجه أحد ضباط الشرطة مع مندوب من الخدمات الاجتماعية إلى منزل الفتى.
&
وأضاف البيان أنه لم يكن هناك ما يدعو للقلق ولم تتخذ إجراءات إضافية، وامتنعت المدرسة المعنية عن التعليق.

&