ساعدت طبيبة مسلمة وشقيقتها على إدانة اثنين من المتطرفين المؤيدين لحزب&التحرير الإسلامي، المحظور في بريطانيا، والذي يدعو إلى إقامة الخلافة،&بعد مواجهة معهما في الشارع، قامت خلالها الشقيقتان بتصوير مواد الرجلين المتطرفين الدعائية، التي تحرّض على الكراهية والعنف.


عبدالإله مجيد من لندن: تصدت الطبيبة اسماء الكوفيشي (36 عاما) وشقيقتها ريم (24 عاما) للرجلين حين اقاما كشكا دعائيا في شارع اوكسفورد وسط لندن لتسويق حزب التحرير الإسلامي.

يواجهان السجن

ورغم تعرض المرأتين البريطانيتين من اصل عراقي الى الشتائم والتهديد من الرجلين، فانهما قامتا بتصويرهما وتسليم الصور الى الشرطة التي استخدمتها لاحقا للقبض عليهما واحالتهما الى القضاء.

ويواجه ابراهيم اندرسون (28 عاما) وشاه جيهان خان (62 عاما) الآن حكما بالسجن بعد ادانتهما بدعم منظمة محظورة.

مثال يحتذى

ودعا مسؤولون في اجهزة مكافحة الارهاب الى الاقتداء بمثال الشقيقتين.&واثنى فاروق والد الشقيقتين على ما فعلته ابنتاه في التصدي لايديولوجيا التنظيمات المتطرفة المسمومة.&ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن فاروق قوله "أنا فخور جدا، وعلينا ان ندعم مثل هذه المبادرات إذا أردنا الانتصار".

وكان الرجلان المدانان ضمن مجموعة اقامت كشكا دعائيا وسط أكثر شوارع لندن ازدحاما في صيف 2014.&وكانا يوزعان المنشورات ويدعوان المارة الى دعم حزب التحرير.

وشعرت الشقيقتان اسماء وريم الكوفيشي بالاشمئزاز مما كان يفعله الرجلان.

تهديدات وشتائم

وقال خان لإحدى الشقيتين انها "عار على دينها" لأن ملبسها ليس على الطريقة الاسلامية كما يفهمها وأمر شقيقتها الأخرى بازالة "التبرج" من وجهها.

وقال اندرسون انهما "ستحترقان في نار جهنم" ويجب ان تُقتلا.

وغادرت الشقيقتان لكنهما عاداتا بعد حين والتقطتا صورا للكشك والمنشورات التي تحمل اسم حزب التحرير، ثم ابلغتا الشرطة.

الصور تفضحهم

وباستخدام الصور تعرفت الشرطة على خان واندرسون والقت القبض عليهما في بيوتهما.

وقدمت الشقيقتان شهادتهما في المحكمة التي ادانت الرجلين.

وقالت ريم انهما رأيا مثل هذه الأعمال من قبل وقالت لشقيقتها ان تفعلا شيئا إذا رأياها مرة اخرى.&

وقال دين هايدون المسؤول في جهاز مكافحة الارهاب في شرطة اسكتلند يارد "ان الرجلين كانا يدعمان علناً منظمة ارهابية، اعمالها تلاقي تنديدا من غالبية الناس في انحاء العالم".

واضاف هايدون ان شرطة مكافحة الارهاب "حققت في القضية وهي تشجع الآخرين على الابلاغ إذا كانت لديهم هواجس إزاء أي نشاط يتعلق بالارهاب".

ونفى الرجلان انهما يؤيدان داعش ولكن المحكمة ادانتهما بتهمة دعم منظمة محظورة باجماع هيئة المحلفين.

كما أُدين اندرسون بحيازة معلومات مفيدة لممارسة الارهاب.

وقال القاضي ستيفن كريمر انهما يواجهان حكما بالسجن.

وسيصدر الحكم على الرجلين المدانين في 29 كانون الثاني/يناير.