أعلنت لجنة الانتخابات في إفريقيا الوسطى إرجاء الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، المقرّر أصلا، ليوم الأحد المقبل، إلى موعد لاحق لم تحدّده، وذلك لأسباب "تنظيمية".

وقال المقرّر العام للجنة، جوليوس نغوادي بابا، في تصريحات لوسائل الإعلام: "لا يمكننا إجراء الانتخابات الأحد القادم، وسنعلن، قريبا، عن موعد جديد".&
&
ومن المنتظر أن يشهد الدور الثاني للانتخابات الرئاسية التي جرت، في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منافسة محتدمة بين الفائزان بالدور الأول، وهما أنيسات دولوغيلي (23.74 % من الأصوات)، وفوستن تواديرا (19.5 %).
&
وعلى صعيد آخر، أعلنت المحكمة الدستورية في البلاد، الاثنين الماضي، إلغاء الانتخابات البرلمانية التي جرى الدور الأول منها في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لأسباب تتعلّق بوقوع "العديد من الإخلالات".
&
ومن المنتظر أن تمكّن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إفريقيا الوسطى من تشكيل مؤسسات دائمة تضع حدّا للمرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد.
&
وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، في مارس/ آذار 2014، إلى دوامة عنف، وشهدت البلاد حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزيه، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونَصَّب بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد.&
&
وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين، شارك فيها مسلحو "سيليكا" ومسلحو "أنتي بالاكا" (ميليشيات مسيحية تشكلت في جمهورية أفريقيا الوسطى بعد أن صعد ميشيل جوتوديا إلى السلطة)، وأسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر "دجوتويا" على الاستقالة من منصبه، في يناير/ كانون ثاني 2014، بفعل ضغوط دولية وإقليمية، وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد.&
&
&