نفت روسيا ما نشرته وسائل الإعلام بشأن تحديد هوية منفذي تفجير طائرة الركاب التي سقطت فوق سيناء في (أكتوبر) تشرين الأول الماضي.
&
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قال نائب رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في الاستخبارات الروسية، يفجيني إيلين، ما نشرته وسائل إعلام غربية، حول تحديد هوية المتهمين بتفجير الطائرة الروسية "A321" فوق سيناء.
&
ونقلت وكالات الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" و"إنترفاكس" و"تاس" الروسية، عن إيلين قوله، إن "المعلومات التي ظهرت أمس حول طائرة A321 في وسائل الإعلام لم يتم تأكيدها من قبل القوات الروسية، التي تعمل في التحقيق".
&
وكانت وكالة "لايف نيوز" بثت خبراً قالت فيه إن السلطات الأمنية الروسية والمصرية تمكنت من كشف هوية الضالعين في عملية تفجير الطائرة بما في ذلك الشخص الذي زرع القنبلة وهو أحد حاملي الحقائب، مشيرة إلى أن أحدهم يقيم الآن في تركيا.
&
توصيف جديد
&
وقال "إيلين" إن دوائر الأمن الروسية بما في ذلك الجهاز الفيدرالي للأمن الروسي ليس لديها أي معلومات حول ما تداولته وسائل الإعلام في هذا الشأن.
&
وأضاف أن لجنة التحقيقات في روسيا أعادت توصيف حادث الطائرة الروسية فوق سيناء واعتبرته عملاً إرهابياً، وأن هذا التوصيف الجديد يجعل اللجنة تدير التحقيقات بشأنه وفقاً لمواد القانون الجنائي المتعلق بالإرهاب.
&
ومن جانبه، قال اللواء فؤاد حسين، الخبير في مكافحة الإرهاب لـ"إيلاف" إن المعلومات المتداولة ليست إلا "كلام جرايد"، موضحاً أن الجهات الرسمية لم تعلن عن أية معلومات جديدة بشأن حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء. وأضاف أن وسائل الإعلام الغربية تعمل على تشويه صورة مصر، والزعم بوجود اختراقات أمنية في المطارات، لافتاً إلى أن مصر راجعت خططها الأمنية في المطارات منذ الحادث عدة مرات، وعقدت اتفاقية مع شركة "كونترول ريسكس" لمراجعة تلك الخطط.
&
وذكر أن مصر حريصة على التعامل بشفافية مع تلك القضية، لاسيما أنها تتخذ أبعاداً دولية معقدة، مشيراً إلى أن وزير الطيران سيعقد مؤتمراً صحافياً في حال توافر معلومات جديدة وجدية في هذا الشأن.
&
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، إنه يوجد حتى الآن ثلاثة احتمالات للحادث، جميعها تدور حول تورط أحد العاملين في مطار شرم الشيخ في الحادث.
&
فني مصري
&
ومن جانبه، قالت وكالة "رويترز" إن مصادر قريبة من التحقيقات في سقوط طائرة روسية في سيناء، ذكرت لها إن هناك اشتباهًا في أن فنيًا بشركة مصر للطيران هو الذي زرع قنبلة على طائرة الركاب التي سقطت في أواخر أكتوبر الماضي.
&
وقالت المصادر لـ"رويترز"، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إن الفني ألقي القبض عليه وإن له قريبًا انضم لتنظيم "داعش"، مشيرة إلى أنه ألقي القبض أيضًا على اثنين من شرطة المطار وعامل ممن يتعاملون مع أمتعة الركاب يشتبه في أنهم ساعدوه على وضع القنبلة على الطائرة. ونقلت الوكالة أيضا نفي مسؤول أمني كبير في مصر للطيران احتجاز أي من العاملين في الشركة أو الاشتباه بأي منهم.&
&
ولا يزال حادث اسقاط الطائرة الروسية فوق جبال سيناء يثير الغموض، فيما الجناة غير معروفين، ولم يقدموا للعدالة. وسقطت الطائرة في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقال تنظيم "داعش" إنه المسؤول عن اسقاط الطائرة التي تحطمت وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 راكباً، وزعم التنظيم أن أحد أعضائه استطاع زرع القنبلة في عبوة مياه غازية أسفل مقعد أحد الركاب، وتم تفجيرها في الجو، رداً على الضربات العسكرية الروسية ضد التنظيم في سوريا.
&
واعترفت روسيا بأن الطائرة أسقطت نتيجة عمل إرهابي، بينما تطالب مصر بعدم استباق نتائج التحقيقات التي تشارك فيها جهات دولية أخرى، منها فرنسا وروسيا وبريطانيا.

&