باريس: قال الجنرال بيار دو فيلييه قائد اركان الجيش الفرنسي الجمعة ان الجيش يعمل حاليا ب"اقصى طاقته" وان اي عملية جديدة قد تسند اليه ستفترض اقتطاع امكانيات من عملية قائمة، او زيادة ميزانية الدفاع.

واوضح الجنرال اثناء لقاء مع جمعية الصحافيين المتخصصين في قضايا الدفاع "بلغنا الحد الاقصى من عقودنا العملانية".

واضاف انه في حالة توسيع العمليات لتشمل مسرحا جديدا "يمكن اما تقليص عملية اخرى او زيادة الميزانية للحصول على امكانيات اكثر، الامر الذي يحتاج الى وقت".

وقد تجد فرنسا نفسها في وضع تدخل عسكري في ليبيا الى جانب الولايات المتحدة ودول اوروبية اخرى اذا ما تمت المصادقة على الحكومة الليبية الجديدة وطلبت هذه الاخيرة مساعدة لاعادة الامن للبلاد.

وكان تم التطرق الى هذا الامر في اجتماع لقائد اركان الجيوش الفرنسية مع نظيره الاميركي الجنرال جوزف دونفورد في 22 كانون الثاني/يناير بباريس.

ولاحظ الجنرال الفرنسي انه "قبل اي تحرك عسكري يجب تحديد استراتيجية مع هدف نهائي يتم تحقيقه (..) ان خوض حرب لاجل الحرب لا يجلب السلام ولدينا امثلة حديثة على ذلك في العراق وليبيا".

واضاف "ان التطور الاستراتيجي جار، الامر ليس سهلا على ما يبدو" في اشارة الى المباحثات الرامية الى الاعتراف بالحكومة الليبية الجديدة.

من جهة اخرى ابدى قائد الاركان ارتياحه لقرار زيادة ميزانية الجيش الفرنسي اثر اعتداءات 2015 وذلك بعد عقد من القيود الثقيلة.

واشار الى ان ميزانية الدفاع الفرنسية ستشكل 2 بالمئة من الناتج الاجمالي "على الارجح" قبل 2025 "بالنظر الى الوضع الامني" مقابل 1,7 بالمئة حاليا.