روما: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية سيعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل في روما، مؤكدة ان وزير الخارجية جون كيري سيحضره.
&
وقالت الخارجية الاميركية ان "الشركاء في التحالف سيراجعون التقدم الذي سجل حتى الآن، ويناقشون طرق تكثيف التزاماتهم في كل الجهود من اجل اضعاف ودحر هذه المجموعة الارهابية". ويفترض ان يصل كيري الى روما الثلاثاء لحضور هذا المؤتمر.&
&
ويقوم التحالف، الذي يضم دولا غربية وعربية، بتدريب وتسليح الحكمة العراقية ومسلحي المعارضة السورية لمقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية، ويشن ضربات جوية على التنظيم. ويدرس المسؤولون امكانية التدخل ضد التنظيم الجهادي في ليبيا، ربما بقيادة ايطاليا التي تستضيف المؤتمر في الاسبوع المقبل.
&
وقالت الخارجية الاميركية ان اطراف التحالف التي ستشارك في الاجتماع هي استراليا والبحرين وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك ومصر والاتحاد الاوروبي وفرنسا والمانيا والعراق وايطاليا والاردن والكويت ونيوزيلندا وهولندا والنروج وقطر والسعودية واسبانيا والسويد وتركيا والامارات العربية المتحدة.
&
وسترسل الامم المتحدة مراقبين الى هذا المؤتمر. وبعد اجتماع الثلاثاء سيتوجه كيري الى لندن لحضور مؤتمر للدول المانحة لمساعدة واعادة اعمار ليبيا تنظمه بريطانيا والمانيا والنروج والكويت والامم المتحدة.
&
مناقشة دور كندا في التحالف &بعد سحب طائراتها
هذا وتعهدت الولايات المتحدة وكندا الجمعة مواصلة معركتهما المشتركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية على الرغم من اعلان اوتاوا سحب طائراتها القتالية الست المشاركة في التحالف ضد الجهاديين.
&
واستقبلت وزيرة الخارجية الكندية ستيفان ديون في كيبيك (شرق كندا) نظيريها الاميركي جون كيري والمكسيكية كلاوديا رويز ماسيو في اطار الاجتماعات الدبلوماسية السنوية لاميركا الشمالية. ويفترض ان تعمل الحكومة الليبرالية الجديدة برئاسة جاستن ترودو على تحقيق توازن بين رغبتها في اعادة كندا الى ساحة الدبلوماسية العالمية والصفعة التي وجهتها الى شركائها في التحالف باعلانها عن وقف ضرباتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
&
وحتى الآن، تواصل ست طائرات كندية اف-18 توجيه الضربات الى مواقع للتنظيم الجهادي في العراق سوريا. ويؤكد ترودو وديون باستمرار ان الطائرات ستعود، لكن الضربات توجه بوتيرة اكبر من تلك التي سجلها المراقبون منذ بداية عمليات القصف في خريف 2014. وستشارك وزيرة الخارجية الكندية في الاسبوع المقبل في روما في اجتماع للتحالف بقيادة الولايات المتحدة لمناقشة مختلف المشاريع البديلة للضربات الجوية.
&
وقالت ديون ان "الضربات الجوية (من قبل دول اخرى) ستستمر وان كانت كندا تستثمر جهودها في مجالات اخرى على الدرجة نفسها من الاهمية، وسنعلن قريبا ما ستكون عليه جهودنا". واضافت "سنواصل مناقشاتنا في هذا الشأن في روما".
&
وبدا كيري مرتاحا لوعود كندا، معترفا باهمية جهودها في المعركة. وقال ان "كندا لعبت دورا هائلا في المكونات العسكرية والبشرية للمعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية". واضاف "استنادا الى حديثي مع ستيفان (ديون) اثق تماما بعمل رئيس الوزراء وفريقه لايجاد وسائل (...) لمواصلة تقديم مساهمة كبيرة في جهودنا".

خطة تتركز على العراق&
ووعد جاستن ترودو بتعزيز وجود عسكريين كنديين على الارض لتأهيل قوات عراقية وكذلك تعزيز الجهود الانسانية. وقالت ديون "نعمل على خطة تتركز الى حد كبير على العراق"، مؤكدة في الوقت نفسه ان هذه الخطة تشمل سوريا "وبلدين آخرين يجب ان يبقا قويين ويجب الا يضعفهما تدفق اللاجئين وهما لبنان والاردن".
&
وبحث كيري وديون ايضا في الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء الكندي الى واشنطن في العاشر من آذار/مارس التي سيتخللها عشاء يقيمه الرئيس باراك اوباما على شرف جاستن ترودو وزوجته صوفي غريغوار ترودو. ويعود آخر تكريم من هذا النوع لرئيس حكومة كندي في الولايات المتحدة الى 1997.
&
وقال كيري "اعرف ان الرئيس الاميركي ينتظر بفارغ الصبر استقبال رئيس الوزراء ترودو في واشنطن". من جهة اخرى، اكدت ديون من جديد التزام حكومتها الغاء قرار فرض تأشيرات دخول على الزوار المكسيكيين الذي اتخذته في 2009 الحكومة المحافظة السابقة. وقالت ان "رئيس حكومتنا يريد الغاء التأشيرة".
&
واتفقت الدول الثلاث على تعزيز الجهود المشتركة حول التغييرات المناخية بعد نجاح المؤتمر الدولي حول المناخ في باريس في كانون الاول/ديسمبر الماضي. واعد كيري وديون ورويز ماسيو لقمة رؤساء الدول الثلاث في وقت لاحق من هذا العام.